تم الإعلان عن ولد قرد "كيميرا" في الصين بعد عملية حقن ناجحة تٌعد الأولى في اختراق علم الخلايا الجذعية في العالم، ما يكشف الكثير من التفاصيل عن طريقة عمل هذه الخلايا في المراحل الأولى من التطور الجنيني.
وجرى الكشف عن مشهد مذهل للقرد صاحب العيون المتوهجة وأطراف الأصابع الصفراء والخضراء، حيث تمت زراعة هذه الأجزاء من الخلايا الجذعية الفلورية، بحسب تقرير نشرته "تلغراف" البريطانية.
ويمكن أن يؤدي هذا الاختراق الذي تم على أيدي علماء صنيين إلى إنشاء حيوانات ذات سمات محددة تشبه الإنسان، ما يسمح بشكل أفضل باختبار الأدوية والعقاقير.
فقد بدأت الاختبارات عندما أخذ علماء من "الأكاديمية الصينية للعلوم" خلايا جذعية من جنين عمره أسبوع لقرد "المكاك" وقاموا بتعزيزها في المختبر لضمان قدرتها على التحول إلى أي خلية في الجسم.
وهذه الخلايا، المعروفة باسم الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات، ضرورية في الطبيعة لأنها كالقماش الفارغ وقادرة على أن تصبح أي شيء يحتاجه الجسم.
ثم تم ربط علامة خضراء متوهجة بهذه الخلايا قبل حقنها في جنين عمره خمسة أيام من قرد آخر من ذات الفصيلة، ومن إجمالي 12 حالة حمل، كان هناك ستة ولادات حية.
إلى ذلك وُجد أن أحد القرود الذكور الذين ولدوا في تجربة دمج الخلايا هو كائن "كيميرا" حقيقي.
وكان القرد على قيد الحياة وكان حوالي ثلثي جسمه مصنوعًا من الخلايا الجذعية المتبرع بها ذات اللون الأخضر الفاتح.
بدوره، قال معد الدراسة تشن ليو إن ما حصل "هدف طال انتظاره في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن "هذا البحث له آثار عملية ذات صلة بالهندسة الوراثية والحفاظ على الأنواع".
وأضاف أنه "يمكن أن يساعدنا هذا العمل في إنشاء نماذج للقردة أكثر دقة لدراسة الأمراض العصبية وكذلك لدراسات الطب الحيوي الأخرى".