أشاد سياسيون بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في فعاليات القمة العربية ـ الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، بشكل استثنائي، استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وأوضحوا أن الرئيس السيسي أكد الموقف المصري الثابت حيال القضية الفلسطينية وضرورة وقف إطلاق النار، مؤكدين أن مصر تبذل قصارى جهدها منذ بداء العدوان الإسرائيلي على غزة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ورفض التهجير القسري لهم.
وخلال كلمته أكد الرئيس السيسي أن المجتمع الدولى، لاسيما مجلس الأمن، يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم.. لتحقيق ما يلى دون إبطاء، أولا: الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط، وثانيا- وقف كافة الممارسات.. التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.. إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.
وأوضح أن ثالثا- اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته.. لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، ورابعا- ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية.. وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وخامسا- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".، سادسا- إجراء تحقيق دولى.. فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى.
وضع الأمور في نصابها
فيما قال المستشار جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر القمة العربية الإسلامية مشاركة أساسية وفعلية، لأن مصر هي الداعمة للقضية الفلسطينية منذ 75 عاما، وما زالت هي المتصدرة للقضية الفلسطينية وتسعى من أجل وصول جميع المساعدات إلى أهل غزة والفلسطينيين المنكوبين الذين يبادوا إبادة جماعية من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال " أن مشاركة الرئيس السيسي أساسية، حيث جاءت كلمة الرئيس السيسي لوضع الأمور في نصابها الصحيح ويطالب بحل الدولتين الذي هو أساس حل القضية الفلسطينية، إذا إنصاع الاحتلال الإسرائيلي إلى حل الدولتين سيعيش في أمان وسلام وإذا لم ينصاع ستستمر الحروب ويعيش الجميع مهددا حتى إسرائيل ذاتها لأن الجميع سيظل خائفا على نفسه وعلى امنه .
وشدد على أن مؤتمر اليوم في السعودية تهدف منه المملكة العربية السعودية إلى حقن الدماء وإيقاف التعدي السافر على المدنيين في قطاع غزة والإبادة الجماعية لهم، وإسرائيل لا تنصاع إلى أي قرارات لمنظمات أو خلافه.
ولفت إلى أن العالم الخارجي بدأ ينتفض ويؤيد الفلسطينيين ويقف ضد الهجمة الشرسة والإبادة الجماعية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، إضافة إلى أن الحكومات الغربية الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد دولة إسرائيل في ما تقوم به من عربدة وطغيان وغطرسة وإبادة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن حضور الرئيس السيسي كان محوريا وجوهريا واستكمالا لجهود مصر الجادة للتهدئة ووقف العدوان، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يعمل جاهدا لحل القضية الفلسطينية بناءا على حل الدولتين وإيقاف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ووقف الحرب على المدنيين العزل وإيصال المساعدات كاملة دون اختراقات أو شروط.
وأكد أن القمة أكدت أهمية الوصول الى حل ووقف الاعتداء على الشعب فلسطيني الأعزل ووقف الإبادة الجماعية والتي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 11 ألف شهيد وأكثر من 30 ألف مصاب، موضحا أن مصر لم تدخر جهدا منذ اليوم الأول وفتحت المعبر لجميع المصابين لكي يتم علاجهم في مستشفيات العريش ووصلوا إلى المستشفيات المصرية، ويعالجون في مستشفيات أبو خليفة في القنطرة غرب وفي الإسماعيلية.
دور مصر في القضية الفلسطينية
ومن جانبه، قال الدكتور محمد شاكر، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي في إطار حرص مصر على دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر منذ بداية الأزمة ووقفت لم تقف موقف المتفرج ولعبت دورا فاعلا وقويا على المستوى السياسي بداية من الدعم المقدم لقطاع غزة، وجهود رأب الصراع.
وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الموقف السياسي للقيادة السياسية رفض حل القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، وبالقطع رفض حلها على حساب الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن الموقف المصري كان من البداية واضح وداعي وداعم إلى حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية رفض كل أشكال العنف التي يتخذها الكيان الصهيوني.
وأكد أن المشاركة في قمة الرياض تأتي في إطار هذا التنسيق العربي في هذا الشأن، لأن العرب كلهم يتحدون في مواجهة كيان إسرائيلي مغتصب ينتهك سيادة الأراضي الفلسطينية وينتهك في حقوق الإنسان والإنسانية، موضحا أن هناك مجموعة من القوانين الدولية التي تحكم حالات الحرب وانتهك الكيان الصهيوني كل هذه الحقوق مجتمعة ومتفرقة، ولابد من موقف عربي موحد في مواجهة هذه الانتهاكات .