الإثنين 3 يونيو 2024

وزيرة الهجرة  تلتقى عدد من سفراء العالم لتبادل الخبرات لخدمة المصريين بالخارج

21-2-2017 | 12:30

التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم عدد من سفراء دول العالم، فى  أول مائدة مستديرة بأحد فنادق القاهرة، لبحث سبل تبادل الخبرات حول خدمة المواطنين بالخارج، وذلك بحضور السيد عمرو طه رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، و السفير نبيل مكي مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، وعدد من وكلاء ممثلي التنمية فى مصر السيدات والسادة .

يأتي هذا اللقاء فى إطار تحقيق أقصي استفادة للمواطنين فى الخارج، وبحث سبل دعم خطط الحكومة فى المبادرات التى تطلقها للاستفادة من خبرات المواطنين فى الخارج، ومناقشة حقوقهم، وطرح رؤى للإستفادة من تجارب الدول المختلفة فى تشجيع مواطنيها بالخارج فى للمشاركة السياسية.

استهلت الوزيرة اللقاء بالإعراب عن سعادتها بتواجدها فى أول مائدة مستديرة حول الهجرة والتنمية في مصر، مشيرة  أن الجاليات المصرية والمغتربين بالخارج لهم دور كبير فى المساهمة  في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، والتى تساهم في إثراء مجتمعنا من نواح كثيرة من خلال الموارد البشرية والمالية والاجتماعية.
 
واثنت على حضور بعض الدول  هذه المائدة المستديرة قائلة :" هناك دول كثيرة لديها تجارب غنية جدا في تعزيز مشاركة المغتربين في التنمية الوطنية ؛
والبعض الاخر تعتبر رائدة فى قضايا الهجرة والتنمية وتقديم كافة الدعم تقنيا وماليا للمبادرات في جميع أنحاء العالم، ونأمل في بناء شراكة قوية معكم في جميع المبادرات المستقبلية".

واضافت  مكرم أن مصر تعتبر واحدة من أعلى بلدان متلقية للتحويلات المالية في العالم من المهاجرين ، التى تؤثر بشكل  إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، الا أن هذه الاضافة تم استخدامها لأغراض استهلاكية وليس من أجل الأنشطة الاستثمارية طويلة و ومتوسطة الأجل، لهذا ظهرت الحاجة إلى تعزيز التحويلات واستخدام المدخرات "للاستثمارات المنتجة عن طريق الاقتصاد المحلى وتوليد فرص  العمل والتشغيل  والتي بدورها سوف تسهم أيضا فى منع الهجرة غير الشرعية للشباب.
 
 واشارت وزيرة الهجرة إلى أنه منذ عام ونصف مضت، تم إنشاء وزارة لشؤون الهجرة والمصريين بالخارج لهدفين رئيسيين، تنقلوا فى توفير الخدمات والرعاية للفئات المهاجرة وتسخير إمكانات القوة المهاجرة للتنمية بالداخل، ومنذ ذلك الحين، اتخذنا خطوات هامة نحو تحقيق تلك المهمة بما في ذلك تنفيذ العديد من الأنشطة ، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمصريين بالخارج  في بلدان المقصد الرئيسية في أستراليا ,الأردن ,الكويت ,الإمارات , البحرين ، إيطاليا، المملكة العربية السعودية , الولايات المتحدة , الدنمارك , السودان , كندا , إثيوبيا , نيوزيلندا. أطلقنا عددا من المبادرات لتعزيز مشاركتها في دعم التنمية في جميع الأنحاء ومجالات متعددة .

 وأوضحت أن هذه المبادرات تمثلت فى "شهادة بلادى الدولارية "، و مساهمة الأطباء المقيمين في الخارج في مساعدة المصريين المحتاجين لعناية طبية ، بالاضافة لمبادرة "أولادك سندك يا مصر" التى يساهم فيها الخبراء والعلماء الذين يعيشون في الخارج في مشاريع وطنية تختص بتمنية مركز قناة السويس، والطاقة  لدعم الحلم النووي، بالإضافة ايضاً الأهتمام بملف المرأة المصرية المغتربة حيث ان المرأة تحمل على عاتقها جزءمن تنمية مجتمعات المغتربين بالخارج ودعم البلد.

واستكملت حديثها قائلة :" شاركت في عدة  زيارات ميدانية ،  تبين لى من خلالها أن الجاليات  المصرية المهاجرة ترغب  في إقامة حوار مع الحكومة المصرية من أجل تمكين المشاركة الملموسة في تطوير البلاد، والمساهمة  في تنمية بلادهم مصر ،وما نحتاج اليه لمعالجة كل هذه التحديات" مؤكدة أن  تمكين المصريين المهاجرين أمر هام  للمشاركة في تنمية وطنهم مع تعزيز الأثر الإيجابي للهجرة على التنمية الشاملة أيضا ، ووضع منهج مؤسسي عبر وزارة الهجرة للتواصل معهم وربطهم بالجهات الحكومية.
 
وذكرت أنه من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الخارجية تم بذل كافة الجهود للوصول الى الاهداف الوطنية ، والتي تشمل على وضع السياسات والتقدم التشريعي والتنسيق المؤسسي لتحقيق المشاركة الملموسة، مشيرة إلى أن تحقيقا لهذه الغاية ،  نسعي إلى تطوير برنامج وطني حول الهجرة والتنمية ،   لتحقيقه والتي سوف يترتب عليه وضع استراتيجية بشأن إشراك المغتربين من أجل التنمية، و تحسين القدرات الوطنية لبناء دليل على الهجرة المصرية وتأثيرها، و تطوير وتنفيذ مبادرات ومشاريع ملموسة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية والوطنية من خلال المشاركة الأجنبية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتعزيز التجارة ومبادرات كسب العقول في قطاعات اقتصادية محددة ،  والتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.


واختتمت كلمتها بأنها تشارك الاسبوع القادم في مؤتمر لرعاية المهاجرين بالسودان كضيف شرف رئيسي لتبادل الخبرات.