استكملت السلطات الآيسلندية إجلاء 3 آلاف شخص من بلدة تقع في جنوب غرب البلاد بسبب مخاوف من وقوع ثوران بركاني محتمل.
وذكرت قناة (فرنسا 24) الإخبارية اليوم الأحد، أنه تم إجلاء سكان بلدة "جريندافيك" الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، بعد أن تسببت الصهارة أو ما يعرف بالماجما التي تتحرك تحت قشرة الأرض في حدوث مئات الزلازل؛ ما ينذر بحدوث ثوران بركاني.
من ناحيته، قال رئيس وكالة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا فيدير رينسون إن "الصهارة (الماجما) تتواجد على عمق ضحل للغاية ولذلك نحن نتوقع حدوث ثوران في غضون بضعة ساعات على أقل تقدير أو خلال بضعة أيام على الأكثر."
وأكد رينسون أن "الاهتمام الرئيسي ينصب على صحة وحياة المواطنين، والآن نعتقد أننا فعلنا كل ما في وسعنا لنتأكد من عدم وجود أي شخص هناك، فهذه هي أولويتنا الأولى، ولكننا قلقون للغاية بشأن المنازل والبنى التحتية في المنطقة."
وتقع بلدة جريندافيك - التي تبعد حوالي 40 كيلومترا عن جنوب غرب العاصمة ريكيافيك - بالقرب من محطة "سفارتسينجي" للطاقة الحرارية الأرضية والتي تعتبر المزود الرئيسي بالكهرباء والمياه لـ30 ألف شخص يقيم على شبه جزيرة ريكيانيس، علاوة على خزان للمياه العذبة.
تجدر الإشارة إلى أن الصهارة هي عبارة عن خليط من الصخور المنصهرة وشبه المنصهرة توجد تحت سطح الأرض والتي قد تسبب حدوث ثوران عندما تجد طريقها إلى السطح لتصبح حمما بركانية.