يوم تلو الآخر تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية في قطاع غزة، وأصبح كل جديد في القطاع يتعلق بالدمار والخراب والقتل، جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذى أدى إلى مقتل ما يزيد عن 11 ألف شهيد، إضافة إلى إصابة 27 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال.
تطورات العدوان على غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية والمرافق الصحية، حيث قصفت طائرات الاحتلال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومسجد السلام في حي الصبرة بمدينة غزة.
كما قصف جيش الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة تضم آلاف النازحين، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ بدء العدوان السابع من أكتوبر الماضي، إلى 11180 شهيد، منهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 27 ألف جريح.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية توقف ٢٣ مستشفى من أصل ٣٥ عن العمل بشكل كامل، كما تحاصر قوات الاحتلال العديد من المستشفيات وتمنع الدخول أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى.
وحذرت الوزارة من أن مئات المرضى والجرحى مهددين بالموت في أي لحظة جراء قصف المستشفيات ومحاصرتها وانقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام أدنى مقومات الحياة فيها.
وطالبت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية أن تقف عند مسؤولياتها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا والسماح فوراً بإدخال الدعم الصحي والوقود للمستشفيات والسماح للمرضى بالخروج للعلاج خارج القطاع وكذلك دخول الفرق الطبية المتطوعة للقطاع، وأيضاً الماء والغذاء.
وذكر مكتب الإعلام الحكومي فى غزة، أن الاحتلال دمر 70 مسجداً تدميرا كاملاً و153 تدميراًجزئياً كما دمر 3 كنائس.
وتابع المكتب:"استهدف الاحتلال قسم العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي ومبنى الجراحة وقسم الولادة، وفقدنا في مجمع الشفاء الطبي في غزة طفلين من الأطفال الخدج"صغيري الحجم" بسبب توقف الإمدادات".
من جهتها، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينيةاليوم، توقف خدمات الاتصالات في قطاع غزة بشكل كامل اعتباراً من الخميس المقبل، نتيجة شح الوقود.
وأكدت الوزارة، أن نحو 65% من خطوط الاتصالات تعرضت للقصف بسبب الحرب القائمة، وظلت النسبة المتبقية تعمل حتى اليوم الأحد، ونتوقع توقفها بحلول الخميس.
وفي الضفة، تواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام، حيث قال مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي، إن تل أبيب تفرض منذ بدء الحرب حظر تجول على 11 حياً في منطقة البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفاد المركز، في تقرير، بـ"إغلاق المصالح التجاريّة والمحلات وسجن نحو 750 أسرة في منازلها".
ومن ناحية التطورات الميدانية، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر إيقاعها عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية في مصيدة داخل مدينة غزة.
وفي صعيد آخر، وقع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة، واتهمت المنظمة المجتمع الدولي بالتقاعس طيلة أكثر من شهر عن التحرك في وجه المستويات الرهيبة لإراقة دماء المدنيين، والدمار، والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة.