يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم افتتاح المعرض الإفريقي للتجارة البينية، والذي يعقد في مركز المنارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في نسخته الثالثة، الممتدة من 9 وحتى 15 نوفمبر بحضور عدد كبير من العارضين الأفارقة.

معرض التجارة البينية الأفريقية

تعقد الدورة الثالثة بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات تحت عنوان "الربط بين الأسواق الأفريقية" وينظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وأمانة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.

يهدف زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الأفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء .

يشارك في المعرض 75 دولة إفريقية، ويعد بمثابة انطلاقة حقيقة لتعزيز التجارة وتنمية الصادرات في كافة القطاعات المشاركة وعلى رأسها قطاع الملابس والمنسوجات .

وتعد هذه المرة الثانية التي يقام فيها في مصر، حيث أقيم دورته الأولى عام 2018 في مصر، وشهدت نجاحاَ كبيراَ سواء من حيث عدد المشاركين أو حجم الأعمال والفعاليات المنظمة، وهو ما ساهم في تشجيع الأطراف المنظمة للمعرض لإقامة الدورة الحالية على أرض مصر.

يمثل المعرض خطوة مهمة لمعالجة الفجوة في التجارة ومعلومات السوق بشكل مستدام من أجل تحقيق أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بنجاح.

التجارة البينية الأفريقية

وحدد البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank) التجارة البينية الأفريقية كعامل حاسم لإطلاق الإمكانات الاقتصادية لأفريقيا، على الرغم من أن حصة التجارة البينية الأفريقية كنسبة مئوية من إجمالي التجارة الأفريقية قد زادت من 10٪ في عام 1995 إلى حوالي 16٪ حاليا ، إلا أنها لا تزال منخفضة مقارنة بالمستويات في أوروبا (59٪) وآسيا (51٪) وأمريكا الشمالية (37٪). وأحد الأسباب الرئيسية لانخفاض مستوى التجارة فيما بين البلدان الأفريقية هو عدم إمكانية الوصول إلى التجارة عبر الحدود ومعلومات السوق.

وأطلق بنك أفريكسم المعرض التجاري بين الأفارقة الذي يعقد كل سنتين في عام 2018 كمنصة فريدة لربط المشترين والبائعين والمستثمرين الأفارقة، وبجانب المعرض يقدم البنك مجموعة شاملة من المنتجات والتسهيلات لدعم التجارة البينية والخارجية.

وكانت اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية التي وقعت في مارس 2018 من قبل غالبية البلدان الأفريقية وأطلقت رسميا بعدها، هي التي فتحت الطريق أمام زيادة التجارة البينية الأفريقية، كما عززت جاذبية القارة للمستثمرين المحتملين.

وجاءت المنطقة التجارية الحرة كمشروع رائد لأجندة الاتحاد الأفريقي "2063: أفريقيا التي نريدها"، وتجمع 55 دولة أفريقية يبلغ عدد سكانها مجتمعة أكثر من 1.2 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يتجاوز 2.5 تريليون دولار أمريكي، مما يجعل القارة أكبر منطقة تجارة حرة تم إنشاؤها منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية.

 

وبدأ معرض التجارة البينية الأفريقية كبوابة إلى منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ، مما يبشر بما سيكون أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، في عام 2018 في مصر ، وخلاله تم إبرام صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 32 مليار دولار أمريكي، وشارك أكثر من 1000 عارض و 2500 مندوب مؤتمر من أكثر من 45 دولة، مما أدى إلى أن يكون منصة غير مسبوقة للشركات لتنمية مصالحها بشكل كبير عبر إفريقيا.

وفي نسخته الثالثة، يقدم البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت عنوان "بناء الجسور من أجل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية الناجحة" وخلاله سيتم التركيز بقوة على الاعتراف بفرص النمو للتجارة والاستثمارات عبر الحدود بين البلدان الأفريقية.

ويضم أكثر من 1600 عارض يعرضون أعمالهم من مختلف القطاعات والبلدان عبر أفريقيا.