تحتشد دبابات إسرائيلية عند أبواب مستشفى الشفاء الرئيسي في قطاع غزة الذي تعتبره الدولة العبرية مركزا استراتيجيا لحركة حماس، فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حماية آلاف الأشخاص العالقين فيه.
وبموازاة ما يحدث في مستشفى الشفاء، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم هوية جندية رهينة لدى حماس بعدما نشرت الحركة المسلحة الفلسطينية مقطعا مصورا يظهر الشابة في الأسر.
وقال الجيش في بيان "قلوبنا مع عائلة مارسيانو التي اختطُفت ابنتها نوا "، مؤكّداً بذلك، للمرة الأولى، هوية رهينة من بين نحو 240 شخصاً .
وينظم أفراد من عائلات رهائن مسيرة الثلاثاء من تل أبيب إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس للضغط على نتانياهو للعمل على الأفراج عن أقاربهم.
وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو عشرة آلآف فلسطيني من مرضى وطواقم ونازحين من القتال، يتواجدون في موقع مستشفى الشفاء وقد يكون العدد أكبر بحسب مسئولين محليين. وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" عبر منصة "اكس" من أن "الوضع خطر للغاية وغير إنساني".
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض "آمل وأتوقع إجراءات أقلّ حدة في ما يتعلق بالمستشفى" مشددا على أنه "على تواصل مع الإسرائيليين" حول هذا الموضوع.
وأكد "ينبغي حماية المستشفى". والولايات المتحدة حليف إسرائيل الأول في هجومها على حماس.
وتتركز الاشتباكات والمواجهات بين مقاتلي حماس والجنود الإسرائيليين منذ أيام حول مستشفى الشفاء إذ يتهم الجيش الإسرائيلي الحركة الإسلامية بأنها أقامت فيه منشآت في شبكة من الأنفاق وبأنها تستخدم المرضى والنازحين "دروعا بشرية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر "ثمة فكرة لمحاولة إجلاء أشخاص، إجلاء أكبر عدد ممكن" من موقع المستشفى.
وروى طبيب من "أطباء بلا حدود" أن "لا كهرباء ولا غذاء ولا ماء في المستشفى" مضيفا "سيموت أشخاص بعد ساعات قليلة من دون أجهزة تنفس تعمل". وأعلن الجيش من جهته أنه يبذل "جهودا" لنقل حاضنات من مستشفى إسرائيلي إلى مستشفى الشفاء.
وقال وكيل وزارة الصحة في حكومة حماس يوسف أبو الريش إنه سُجلت "وفاة سبعة أطفال خدج و27 مريضا في العناية المكثفة" منذ السبت بسبب انقطاع الكهرباء في المستشفى.
وتقصف إسرائيل دون هوادة قطاع غزة منذ الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس داخل أراضيها في السابع من أكتوبر وهي تشن بموازاة منذ 27 أكتوبر، هجوما بريا بهدف "القضاء" على حركة حماس.
وقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت حكومة حماس الإثنين أن 11 الفا و240 فلسطينيا قتلوا في القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وبين القتلى 4630 طفلا و3130 امرأة، وفق المصدر نفسه.
وأعلن الجيش انه يستمر "بشن غارات تستهدف منشآت إرهابية مقامة في مقار حكومية في وسط السكان المدنيين بما يشمل مدارس وجامعات ومساجد".
وارتفع الدخان الاثنين من مسجد الشهداء في وسط مدينة غزة فيما دوت صافرات الانذار في الشوارع المقفرة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت الاثنين إن حماس "فقدت السيطرة على غزة" ومقاتلوها "يفرون الى الجنوب".
وتفيد الأمم المتحدة أن 1,6 مليون شخص من بين 2,4 مليونا عدد سكان قطاع غزة، نزحوا جنوبا منذ بدء الحرب.