تحل اليوم ذكرى وفاة سعيد الكفراوي كاتب قصة قصيرة مصري، ينتمي إلى جيل الستينيات، تقتصر أعماله الأدبية على القصة القصيرة دون غيرها.
ولد سعيد الكفراوي في قرية كفر حجازي بالمحلة الكبرى سنة 1939، ونشأ فيها وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكوّن في بداية الستينيات ناديًا أدبيًا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوي طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
تعرض "الكفراوي" للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذي استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ في روايته «الكرنك».
بدأ "الكفراوي" كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا في الثمانينيات، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدانماركية، ترأس "الكفراوي" تحرير سلسلة «آفاق عربية» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
كتب الكثير من المجموعات القصصية مثل مدينة الموت الجميل 1985، ستر العورة 1989، سدرة المنتهى "1990"، مجرى العيون"1994"، دوائر من حنين 1997، بيت للعابرين 1999، حكايات عن ناس طيبين 2007، زبيدة والوحش (2015): مختارات قصصية، صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، وتضم ستة من مجموعاته القصصية، كما كتب قصة فيلم مطاوع وبهية المُنتج عام 1982.
وحصد بعض الجوائز القيمة تقديرا لأعماله مثل جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية «البغدادية»، جائزة الدولة التقديرية في الآداب (مصر، 2016).
ورحل عن عالمنا يوم السبت 14 نوفمبرعام 2020، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 81 عامًا، مؤثرا في تراث الأدب العربي والعالمي بأعماله.