قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، إنه لا يمكن السماح باستمرار المذبحة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة"..مضيفا : "إن هذه المذبحة وصلت لمستويات جديدة من الرعب حيث تتعرض المستشفيات لإطلاق النار ويموت الأطفال المبتسرون ويحرم السكان بالكامل من سبل البقاء الأساسية".
وشدد جريفيث ، في بيان له اليوم في جنيف ، على ضرورة احترام الأطراف المتحاربة القانون الإنساني الدولي والموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف القتال.. مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني الموجودين في غزة منذ عقود ملتزمون بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة مسترشدين بمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال.
وحث جميع الأطراف والمجتمع الدولي على ضرورة بذل كل ما في وسعهم لدعم وتنفيذ خطة تشمل تسهيل جهود وكالات الاغاثة لجلب التدفق المستمر لقوافل المساعدات والقيام بذلك بأمان وكذلك فتح نقاط عبور إضافية لدخول الشاحنات التجارية والمساعدات بما في ذلك معبر كرم أبوسالم .. مطالبا بالسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى وكيانات القطاعين العام والخاص بالحصول على الوقود بكميات كافية لتقديم المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية إضافة إلى تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات في كافة أنحاء غزة دون عائق أو تدخل.
ودعا إلى توسيع عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة الأخرى في جميع أنحاء غزة والتأكد من بقائها أماكن آمنة طوال فترة الأعمال العدائية وأيضا تحسين آلية الاخطار الإنساني التي من شأنها أن تساعد في تجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية الأعمال العدائية وتساعد في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية مع السماح بإنشاء مراكز توزيع الإغاثة للمدنيين.
ودعا جريفيث إلى السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا والعودة الطوعية إلى مساكنهم كما حث المجتمع لدولى على تمويل الاستجابة الإنسانية والتي تصل قيمتها الآن إلى 1.2 مليار دولار .. مطالبا بتنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح باستئناف الخدمات الأساسية واستئناف التجارة التجارية الأساسية .. مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار هذا يعد أمرا حيويا لتسهيل ايصال المساعدات والسماح بالإفراج عن الرهائن وتوفير الراحة للمدنيين.
وقال المسئول الدولي : إن هذه الخطوات هي الإجراءات المطلوبة لكبح جماح المذبحة .. مشيرا إلى أن الخطة التي تقدمها الأمم المتحدة خطة شاملة وأنها عازمة على المضي قدما في كل خطوة ولكنها بحاجة إلى دعم دولى واسع النطاق .. داعيا العالم إلى التحرك قبل فوات الأوان.