وقعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم، بالأحرف الأولى، مع وزارة الزراعة في بيلاروس، وثيقة لتكون مثابة خارطة طريق للتعاون بين الجانبين في مجال الزراعة.
وشهد توقيع الوثيقة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية مديرها: العام الدكتور إبراهيم الدخيري، وعن بيلاروس: نائب وزير الزراعة فاديزيم شاهويكا، وذلك بحضور سفير بيلاروس في مصر.
وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية - في كلمة خلال حفل التوقيع - إن "الوثيقة تم إعدادها بعد جهد أربعة أعوام، زرنا خلالها بيلاروس، وأطلعنا على تقدم القطاع الزراعي بها".
وأوضح أن خارطة الطريق تنظم التعاون في عدة محاور أبرزها: التعاون في مجال الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة والتجارة الزراعية وبناء القدرات والتدريب والتأهيل والتعليم في المجال الزراعي.
وأفاد بأن الوثيقة تهدف إلى تعزيز التجارة الزراعية ودعم تطوير التبادل التجاري بين الدول العربية وبيلاروس التي لديها علاقات قوية مع العديد من الدول العربية ودور المنظمة هو تطوير هذا التعاون الثنائي.
وأضاف: بيلاروس متقدمة في مجال التقنية الزراعية والتدريب؛ وهذه التقنية ستكون متاحة للعالم العربي.. نحن دولة متقدمة في قطاع الغابات؛ حيث لديها تجربتها في صيانة الغابات وحسن ادارتها يمكن ان تستفيد منها العديد من الدول العربية.
وأشار إلى أن سفير بيلاروس بذل جهدا في تطوير مشروعات الذبح "الحلال" للحيوانات التي تصدر لحومها من بيلاروس للدول العربية؛ خاصة السعودية والامارات وهذا مذكور في مذكرة التفاهم، وقال "رأينا - خلال زيارتنا لبيلاروس - التجهيزات والترتيبات في هذا المجال"، مؤكدا حرص بلاده على تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة، واعتبر أن هذه المذكرة؛ سوف تسهم في ذلك.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الاوسط حول استعداد بيلاروس لتوفير تدريب وبعثات للفنيين العرب خاصة إنها دولة متقدمة في مجال الميكنة الزراعية، قال سفير بيلاروس إن بلاده - بالفعل - متقدمة في تصنيع الماكينات والزراعية، وتصنع كل معدات الزراعة.
وأضاف: "معاهدنا وجامعاتنا توفر التعليم في هذا المجال بشكل نظري وعملي فعال، وتصدير هذه المعدات؛ يتطلب توفير تدريب وتعليم للمتخصصين الذين سيتعاملون مع هذه المعدات".
وتابع: "نقدم الدعم للدول الأجنبية للتعامل مع هذه التقنيات، ويجب تدريب التقنيين على استخدامها عند تصديرها.. نحن مستعدون لدعوة المتخصصين العرب للتدريب في الجامعات والمصانع على التعامل مع معداتنا".
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إن موضوع المعدات نال نقاشا متقدما، وكذلك موضوع توطين التقنية في الدول العربية، وناقشنا الترتيبات لإحداث انطلاقة كبيرة في معدات الزراعة البيلاروسية في المنطقة العربية وتجميعها بإحدى الدول العربية مثل مصر.