تحل اليوم ذكرى ميلاد فؤاد محمود دَوّارة ناقد وكاتب مسرحي مصري، اهتم بالنقد المسرحي وألّف أكثر من ثلاثين كتابًا، إضافة إلى ترجماته ومقالاته ودراساته الأدبية، دخل الصحافة، وتنقل بين عدة مناصب حتى عيّن مستشارًا لوزير الثقافة من 1986 حتى 1988 قبل تقاعده.

ولد فؤاد محمود دوّارة في 15 نوفمبر عام 1928 بحي كوم الدكة بالإسكندرية في المملكة المصرية ونشأ بها، كان أخوه محمد يكثر من شراء الكتب والمجلات العربية والأجنبية، فكان يتفرّج على صورها في البداية ثم يقرأ بعض الكلمات إلى أن تعلمّ القراءة.

تعلم في مدرسة سعيد الأول الابتدائية بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة العباسية الثانوية، ثم دخل كلية الآداب بجامعة الإسكندرية سنة 1954 حتى 1957، وحصل على ماجستير الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة القاهرة سنة 1977.

 

عمل أمينًا لمكتبة في جامعة الإسكندرية، ومدرّس للغة العربية في المدارس الثانوية، ومدير تحرير مجلة «المجلة» في وزارة الثقافة، ومدير المطبوعات في دار الكتب المصرية ومدير مركز إعداد الروّاد الثقافيين بالثقافة الجماهيرية، ومستشار الثقافة الجماهيرية في وزارة الثقافة.

برز فؤاد دوّارة في النقد المسرحي، وسخر دراساته للمسرح بشكل عام والمصري بشكل خاص، كان يستند دائما إلى معايير النقد الواضحة التي تواكب الحركة المسرحية، ويضع مصر وبنية المسرح فوق كل اعتبار.

أقام في الكويت في 1974 حتى 1978، وزار العراق سنة 1978، وفرنسا وبريطانيا وبلغاريا سنة 1977، عاش قصة حب كبيرة انتهت بالزواج أيام دراسته في الكلية، فتزوج وله 4 أولاد، منهم المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة.

بحث في عدة مواضيع ومنها «هكذا كتبوا» مقالات ودراسات عن أدباء أجانب، «في الرواية المصرية» نقدية، «صلاح عبد الصبور والمسرح»، «تخريب المسرح المصري في السبعينات والثمانيات»، «أيام طه حسين: مدخل لفهم أدبه»، 1990

كتب "فؤاد" مجموعة من المقالات النقدية مثل «في النقد المسرحي» مجموعة مقالات نقدية عام  1965، «عشرة أدباء يتحدثون» كتاب الهلال (72) مجموعة أحاديث أدبية عام 1965، «في القصة القصيرة»، سلسلة الألف كتاب (627)، مقالات نقدية 1966

بالإضافة إلى تأليفه بعض المسرحيات مثل «العبور» عام 1976، «دليل المتطوّع لمحو الأمية» عام  1974، «مهنج ميسّر لمحو الأمية» عام 1977، «مسرح توفيق الحكيم»، مجلدين عام 1985-1986، «نجيب محفوظ، من القومية إلى العامية» عام 1989

كما قام بترجمة عدة أعمال مثل «الحضيض»، مكسيم جوركي عام 1953، «ثورة الموتى» أروين شو عام 1962، «الأدب والحياة» مكسيم جوركي عام 1965، «الإنسان والسلاح»، جورج برناد شو عام 1966، «الحياة الشخصية» نويل كووارد عام 1971.

ورحل عن عالمنا الناقد الكبير فؤاد محمود دَوّارة يوم 1 مارس 1996عام في القاهرة