الإثنين 29 ابريل 2024

استقبال عبد الله كحيل.. مصر تضمد جراح أطفال فلسطين وجهود مكثفة للتهدئة في غزة

الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل

تحقيقات16-11-2023 | 15:19

أماني محمد

لم تكن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناشدة الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل، لعلاجه في مصر بعد إصابته في قطاع غزة، إلا حلقة من حلقات الجهود والدعم المصري للأشقاء من الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانونه من ويلات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو 40 يوما بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، واحد من بين مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وهو واحد من الأطفال الذين تسعى مصر لتضميد جراحهم، حيث جاءت توجيهات الرئيس السيسي بتقديم العلاج واستقبال الأطفال حديثي الولادة بعد خروج عشرات المستشفيات في غزة من الخدمة بسبب الحصار الإسرائيلي وتوقف إمداد الوقود وقطع الكهرباء الذي أسفر عن وفاة عشرات المصابين والمرضى ومن بينهم أطفال حديثي الولادة كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

توجيهات الرئيس السيسي

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الجهات المعنية بسرعة الاستقبال للأطفال حديثي الولادة من قطاع غزة وتقديم الرعاية الكاملة لهم.

ووجه أيضا بنقل الطفل الفلسطيني «عبدالله كحيل» من قطاع غزة عبر رفح وعلاجه في مصر، وبالفعل وصل الطفل الفلسطيني إلى مصر وجرت إجراءات نقله إلى معهد ناصر، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، بعد تداول استغاثة الطفل للعلاج في مصر، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تعرض للإصابة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة ومناشدته إنقاذ قدمه من البتر.

وأشار الوزير إلى أنه تم تخصيص سيارة إسعاف مجهزة يرافقها طاقم طبي، لنقل الطفل إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وتقييم حالته الصحية، وتحديد الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه على وجه السرعة، حيث بدأت وزارة الصحة إجراء التدخلات الطبية العاجلة تمهيدا لإجراء عملية جراحية، حتى يستطيع أن يقف على قدميه دون الحاجة لبترها.

وتواصل وزارة الصحة جهودها لنقل 35 طفلا من الأطفال المبتسرين من مستشفيات غزة إلى المستشفيات المصرية، وتم تجهيز سيارات الإسعاف والحضانات على معبر رفح؛ من أجل استقبال هؤلاء الأطفال، في إطار سعي مصر لنجاح جهود إخلائهم اليوم.

وعلى مدار الأيام الماضية، واصل معبر رفح استقبال الحالات الحرجة من الأشقاء الفلسطينيين، فتم استقبال الحالات وإجراء العمليات الجراحية والتدخلات الطبية المطلوبة، ووفقا لتقديرات وزارة الصحة فإن 70% من المرضى الوافدين من غزة ما بين أطفال ونساء وكبار سن.

فيما أكدت الصحة استعداد مصر التام للتعامل مع أى حالات مرضية من الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وتقديم الخدمات الطبية المطلوبة.

دعم الشعب الفلسطيني بالمساعدات

ومنذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر الماضي، تواصل مصر تقديم أوجه العون والمساعدة للشعب الفلسطيني من خلال الدعم الإنساني بالمساعدات الإغاثية بجانب الجهود الدبلوماسية والاتصالات السياسية المكثفة لوقف العدوان.

واستقبل معبر رفح أطنان المساعدات المصرية التي خصصت لدخول قطاع غزة على مدار الأيام الماضي، فيما صدرت توجيهات جديدة من الرئيس السيسي بتوفير إمدادات غذائية إضافية من السلع الغذائية المتنوعة بقيمة 650 طناً للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وذلك في إطار دور مصر المتواصل في دعم الأشقاء في غزة على جميع المستويات.

وعلى المستوى السياسي، فتبنت مصر موقفا واضحا وداعما للشعب الفلسطيني ومطالبا بوقف العدوان فورا ووقف إطلاق النار، وهو ما أكده الرئيس السيسي في عدة محافل دولية وإقليمية واتصالات مع قادة العالم.

وفي كلمته مؤخرا أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض، السبت الماضي، قدم الرئيس السيسي أبرز المحاور العاجلة والتي دعا المجتمع الدولي للبدء في تنفيذها، فقال في كلمته إن المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلي دون إبطاء: أولًا- الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، وثانيًا- وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان خارج أرضهم، وثالثًا-اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

ورابعًا-ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وخامسًا- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية"، وسادسًا- إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.

Dr.Randa
Dr.Radwa