قال محافظ مطروح خالد شعيب، إن مطروح كانت من أوائل محافظات الجمهورية التي شهدت دفعة كبرى لتطوير قراها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بما اشتمل على تطوير 11 قرية من إجمالي 56 قرية بالمحافظة، التي تنتظر تطوير 30 قرية أخرى بنهاية المرحلة الثانية من "حياة كريمة"، ومستعرضًا الخطوات التي تنفذها المحافظة لدعم مبادرة تخفيض الأسعار بمشاركة العديد من الكيانات التجارية، وكذلك التواصل الدائم للمحافظة لحل مختلف المشكلات التي تواجه المواطنين.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع محافظ مطروح تناول أبرز المشروعات الجديدة بالمحافظة، وسبل تعزيز الخدمات المقدمة إلى الجماهير.
وتطرق المحافظ، خلال اللقاء، إلى المشروعات المنفذة في مجال البنية التحتية والطرق، حيث أكد أن طريق "سيوة – مرسى مطروح"، أو كما كان يعرف بـ "طريق الموت" قديمًا، أصبح الآن علامة متميزة لأعمال تطوير الطرق بمحافظة مطروح، بعد أن تم إنشاء طريق خرساني يكون مخصصا للشاحنات، وطريق أسفلتي آخر مخصص للسيارات، بما يخدم حركة الانتقال على الطريق بأمان، ويسهل من مهمة الشاحنات التي تنقل شحنات الملح من سيوة إلى الموانىء المختلفة للتصدير، وذلك بالتوازي مع أعمال أخرى لتطوير الطرق، مثل: "وادي النطرون – العلمين"، و"الضبعة – روض الفرج"، وغيرها.
وفي مجال التعليم، أكد محافظ مطروح، أن عام 2006 كان آخر عام شهد إضافة مدارس جديدة بمدينة مرسى مطروح، مما أدى إلى ارتفاع الكثافة بالفصول، ولكن من خلال مبادرة "حياة كريمة"، شهدت المدينة إضافة 18 مدرسة جديدة خلال العام الحالي، إلى جانب إقامة عدد من الجامعات على أرض المحافظة، مثل: جامعة مطروح، وجامعة العلمين الدولية.
وأشار شعيب، إلى أن هناك نموذجًا جديدًا يجري تنفيذه على أرض محافظة مطروح، على غرار مدينة العلمين الجديدة، وذلك من خلال أعمال إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة، لتكون بمثابة مقصد سياحي عالمي يتماشى مع رؤية الدولة لتطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي، والذي كان يضم في بعض مواقعه سابقًا حقول ألغام، بينما أصبح الآن يحفل بنموذج متميز، وهو مدينة العلمين الجديدة، وقريبًا رأس الحكمة الجديدة، كمدينة سياحية بيئية مستدامة على البحر المتوسط، تنافس مثيلاتها على المستوى العالمي.
وفي مجال الموانىء، ذكر محافظ مطروح، أن ميناء جرجوب البحري بالمحافظة يعد من مشروعات الموانىء الواعدة بالبلاد، والجاري تنفيذها حاليًّا لزيادة فرص التجارة والاستثمار وفرص العمل، حيث إنه من المقرر إقامة منطقة لوجستية وصناعية وسكنية وزراعية في محيط الميناء، بما يوفر 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومضيفًا أنه بعد أن كان أهالي سيدي براني والسلوم والنجيلة بمحافظة مطروح يقطعون مئات الكيلومترات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات مدينة مرسى مطروح، خاصة بالنسبة لعمليات الغسيل الكلوي، أصبحت هناك مستشفيات على أعلى مستوى في سيدي براني والسلوم تضم كافة التخصصات الطبية، بل وتقدم الخدمات الطبية للقادمين من ليبيا وشمال إفريقيا.
وتابع أن "هناك مشروعات زراعية عملاقة تنفذها الدولة على أرض محافظة مطروح، كمشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر والريف المصري الجديد، بهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي من مختلف المحاصيل، وهو ما ساعد على تحويل مساحات شاسعة من "صحراء مطروح" إلى جنة خضراء".
وحول تطوير واحة سيوة، لفت محافظ مطروح، إلى أنه كانت هناك مشكلات ضخمة كادت تعصف بواحة سيوة بالمحافظة، بسبب تسرب مياه الصرف الزراعي والحفر العشوائي للآبار، بخلاف مشكلات الصرف الصحي المتراكمة، وهو ما كان يهدد زراعات النخيل والتمور التي تشتهر بها الواحة عالميًّا، لذلك تدخلت الدولة بشكل عاجل لإنقاذ الواحة، ولدعم أنشطتها الزراعية، خاصة لصالح صغار المزارعين، بتوزيع 100 فدان على الشباب هناك، بالإضافة إلى أعمال تأهيل البنية التحتية بالواحة لوضعها على خريطة السياحة العالمية.
واستطرد "هناك فرص استثمارية واعدة على أرض محافظة مطروح، يجري استغلالها حاليا لصالح إقامة مشروعات في صناعات الأسمنت والحديد والصلب والسيليكون والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها، وذلك لتوفير المزيد من فرص العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم التصدير، خاصة بعد اللقاء الأخير لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمسؤولي شركة "ديمي" البلجيكية، التي تنفذ مشروعا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة جرجوب بمطروح، باستثمارات تبلغ 3 مليارات دولار في المرحلة الأولى فقط من المشروع، مع تخصيص إنتاجه للتصدير إلى أوروبا.