الأحد 5 مايو 2024

«الرحيل فلسطيني».. محاكاة شعرية للانتهاكات الصهيونية بمجلة الهلال 1981

أرض فلسطين

كنوزنا19-11-2023 | 11:19

محمد جادالله

تشهد الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة، على مدى أكثر من شهر ونصف جميع أنواع الانتهاكات، التي لم يسلم منها المواطنون العُزل الأبرياء، كان ثمنها حياة الأطفال والشيوخ والنساء، فكانت المحاولات الجهادية الحاصلة ضعيفة بعض الشيء أمام قوة الإحتلال الإسرائيلي الغاشمة.

وأزداد الوضع سوءًا حتى وصل إلى قتل المرضى والمصابين داخل المستشفيات ومراكز تلقي العلاج، ولم يقتصر الجهاد على حمل السلاح فحسب، بل وصل الأمر إلى القتال بالكلمة مُنذُ سنة 1913، فكان الصوت الأول للقوة الناعمة، حيث كُتبت مجموعة كبيرة من القصائد المعبرة والمساندة لأبناء فلسطين الشهداء، الأوفياء لوطنهم.

وكان لمجلة الهلال مساهمة قوية في هذا الشأن، فجاء عدد أكتوبر لسنة 1981، يحمل قصيدة للشاعر حسين أحمد، تحت عنوان «الرحيل فلسطيني» كتبها بدموع أمهات الشهداء، وكانت سطورها بمثابة أسهم يرمها في صدور العدو الصهيوني الغاشم.

وإلى نص القصيدة:

وهبت ريح ملعونة

تشتتنا بأرض الله من بلد الى بلد

وانياب اليهود تغوص في دمنا

تشتتنا وضاعت ارض اجدادي

وعاشت في نسيج القلب كالسكين

وأضحى القلب مشطورا ومقهورا

وملتئما على وطني وعاش الجسم مغتربا وظل القلب في قدسي

***

جراح الأرض تسكنني

وبيت الاهل والاجداد في وطني يطاردني

بليل الحزن يسليني بريق النوم والراحة

واشجار من الزيتون والليمون في يافا

وفى حيفا تطاردني

وتسلبني بريق النوم والراحة

بلاد الله اشقتني كما الزمن

فلا راحة، ولا واحة، ولا درب الى سكنى

وشمس اشرقت يوما على حقلي قد انطفات

وعاشت في نسيج القلب احلاما

واقمار بليل رائق صاف

واعتاب على بيتي

ولبلاب بنافذتي وعصفور بصفصافي

واحباب قد افترقوا

وعاشوا في نسيج القلب ايلاما

فاضحي العمر أشواكا واظلاما

ولكنى زرعت الفجر في قلبي

واغصانا من الزيتون انسام من القدس

***

سوف يانينا

سيولد ألف ألف من دماء قد

والمواد ألف القاح من دماء قد نزفناها

ومن سرب الحمام

ومن سرب الغمام جنود

ومن ربح الظلام سهام

ومن ليل الغناء وجود