يبحث حلف الشمال الأطلسي "الناتو" عن قبطان جديد، لأنه في الوقت الحالي ليس من السهل الإبحار بالسفينة، ففي الوقت الذي أعيد فيه تنشيط الحلف لمواجهة روسيا، فإن التغيير لم يكن كافيا.

في بروكسل تستمر الاجتماعات لمعرفة من سيتولى المسؤولية ابتداء من العام المقبل.

وربما يتولى القيادة، الرجل الذي كان حتى بضعة أسابيع مضت رئيساً لوزراء هولندا وهو مارك روته. إنه المفضل للجميع. "سيكون هذا الدور مثيرا للاهتمام، لأنه سيتيح الفرصة للمساهمة لبضع سنوات في الساحة الدولية في فترة من التغيرات العالمية المذهلة".

كما أعرب روته نفسه، أن هذا المنصب أصبح صعباً للغاية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. هذا فضلا عن أن الأمين العام الحالي للحلف، ينس ستولتنبرج اضطر لتمديد ولايته ثلاث مرات في ظل هذا السيناريو.

من جانبها قالت مصادر قريبة من التحالف الأطلسي استشارتها الجريدة الإسبانية"20 minutos " أن رئيس الوزراء الهولندي السابق "هو الاسم الأفضل في الوقت الحالي" لأنه يضيف العديد من الصفات المناسبة ليحل محل ينس ستولتنبرغ اعتبارًا من عام 2024. وهو يتمتع بسنوات عديدة من الخبرة، وهولندا حليف يحظى باحترام كبير من بقية أعضاء الناتو، وخاصة الولايات المتحدة.

وحدثت خطوة رئيسية لكي يسير ترشيحه على ما يرام عندما انضمت هولندا، قبل بضعة أشهر، إلى الولايات المتحدة "للدفع" في المنافسة ضد الصين في سوق أشباه الموصلات، نظرًا لأن أمستردام هي واحدة من أقوى النقاط الأوروبية في هذا الصدد. ثم اختار روته مضاعفة الضوابط على بكين، متبعًا الوتيرة التي حددتها واشنطن. ويتوافق هذا أيضًا مع هدف تحقيق "دور أكثر أهمية للاتحاد الأوروبي لضمان تماسك سياساتنا بشأن الأمن والتجارة والتكنولوجيا"، كما طلبت المفوضية الأوروبية. ي

شار إلى أن الخياران الآخران اللذان وصلا إلى السباق النهائي هما الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن.