الجمعة 17 مايو 2024

الاقتصاد الإسرائيلي يحاول التأقلم مع تبعات النزاعٍ غير المسبوق

الاقتصاد الإسرائيلي

عرب وعالم19-11-2023 | 12:58

دار الهلال

 تنطلق صفارة الانذار في قاعة الإنتاج الواسعة، مما يعطي العمال لحظات قليلة لبلوغ الملجأ، في حدث بات روتينيا في هذا المصنع الواقع في جنوب إسرائيل ضمن مدى الصواريخ التي تطلقها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.

مثل مجمل القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية، تحاول مجموعة "راف – بريح" (Rav-Bariach) التكيّف مع واقع فرضته حرب لا تحمل أيّ قواسم مشتركة مع سابقاتها بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي إحدى الغرف الآمنة، يقول رافيد بروش المسؤول عن التطوير الدولي في المجموعة: "في الأسابيع الأولى من الحرب، كانت الإنذارات أكثر عدداً".

تمّ تجهيز الملجأ بمعدّات مصمّمة في المصنع، إذ أنّ "راف-بريح" تعدّ شركة إسرائيلية رائدة في مجال الأبواب المصفّحة والمقاوِمة للحريق وغيرها من التجهيزات التي توفّرها للمساكن الخاصّة والوزارات والسفارات في كافّة أنحاء البلاد.

غير أنّ وجود مقرّها الرئيسي ومصنعها في مدينة عسقلان الساحلية التي يبلغ عدد سكانها حوالى 150 ألف نسمة، يجعلها على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن قطاع غزة. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضى، تطلق الحركة وفصائل فلسطينية أخرى بانتظام صواريخ بانتظام باتجاه جنوب إسرائيل. وحتى بحال اعتراضها من قبل نظام "القبة الحديدية"، قد يتسبّب حطامها بأضرار وفي بعض الأحيان تسفر عنه إصابات.

وسقط أحد هذه الصواريخ في العاشر من أكتوبر على ممرّ مطل على ورش الإنتاج، بعدما اخترق السقف.

ويقول المدير التنفيذي للشركة إيدان زو-اريتز إن ذلك "بعض من واقعنا". ولكن على المستوى اليومي، يؤثر نقص اليد العاملة قبل أي شيء آخر على نشاط الشركة منذ بداية الحرب التي أعقبت هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل.