أكد البطريرك الماروني بلبنان بشارة بطرس الراعي على ضرورة عدم المساس بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك في ظل هذا الظرف الأمني الدقيق، والحرب دائرة على الحدود اللبنانية الجنوبيّة، وذلك في إشارة إلى الجدل الدائر حول التمديد لقائد الجيش الذي تنتهي ولايته في شهر يناير المقبل.
وشدد البطريرك الراعي، في عظته الأسبوعية، اليوم الأحد، على ضرورة الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية لارتباط هذا الأمر بحماية الشعب وحفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانيّة والحدود، ولا سيما في الجنوب، بموجب قرار مجلس الأمن 1701.
واعتبر أن أي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسسة الجيش يحتاج إلى الحكمة والتروّي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسيّة شخصية.
ودعا الراعي مجلس نواب اللبناني إلى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم اختلاق أزمات جانبية ووقف ما وصفه بالمقامرة بالدولة واستقرارها وشعبها وكرامته.
وأشار إلى أنه التقى أمس وفدا من بلدات الشريط الحدودي الجنوبي وتحديدا بلدت عين إبل ودبل والقوزح ورميش وعلما الشعب والقليعة، موضحا أنهم شرحوا معاناتهم بعد نزوح 70% من سكان تلك البلدات إلى بيروت والمتن وكسروان وجبيل، وأُقفلت المدارس.
وأوضح أن الوفد جاء يطلب مساعدات مدرسيّة وعلاجية وغذائية، بالإضافة إلى أمن المنطقة وتجنب التوترات والمناوشات، وتأمين تحرك السكان إلى عملهم.
وأكد البطريرك الماروني أن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان قرر أن تتبرع البطريركيات والأبرشيات والرهبانيات، بمبالغ مالية لمساعدة أهالي الجنوب المنكوبين ولمساعدة الفقراء.