أكد رئيس الصين شي جين بينج، أهمية أن يتخذ أطراف الصراع وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري في غزة، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح.
وشدد الرئيس الصيني في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء في قمة البريكس الافتراضية وزعتها سفارة الصين بالقاهرة، على أهمية ضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعي ضدهم مثل التهجير القسري وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
وأضاف أن بكين تعرب عن قلقها الشديد إزاء الصراع في قطاع غزة الذي دام لأكثر من شهر، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والكارثة الإنسانية.. مطالبا من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقال إن السبب الجذري لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم يرجع إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل، مشيرا إلى أنه أكد لعدة مرات أن المخرج الأساسي لكسر دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في تنفيذ "حل الدولتين" واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأضاف أنه لا يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجانب الصيني يدعم إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكثر في أسرع وقت ممكن لبلورة توافق دولي بشأن إحلال السلام والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن بكين تبذل جهودا حميدة للدفع بمفاوضات السلام ووقف إطلاق النار ومنع القتال منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الصين قدمت مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة مليوني دولار أمريكي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى مواد إنسانية عاجلة بقيمة 15 مليون يوان صيني تشمل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة عبر مصر من أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وأفاد بأن الصين ستواصل تقديم مساعدات مادية وفقا لاحتياجات سكان قطاع غزة، مؤكدا أن الصين، بصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، قد دفعت المجلس لاعتماد القرار الذي يطالب بتمديد الهدنة الإنسانية والمدة الزمنية للممرات الإنسانية وحماية المدنيين وتنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية.
وذكر أن آلية التعاون للبريكس تعتبر منصة مهمة لتعزيز التضامن والتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية والحفاظ على مصالحها المشتركة، ونقوم اليوم بتنسيق المواقف واتخاذ الخطوات بشأن القضية الفلسطينية، وذلك من شأنه أن يشكل بداية جيدة لـ"التعاون في إطار البريكس المكبّر" بعد توسيع عضويتها.
وأشاد بما قدمته جنوب إفريقيا، باعتبارها رئيسا دوريا للبريكس في العام الجاري، من المساهمات المهمة في الدفع بتطور قضية البريكس، لافتا إلى أن روسيا ستتولي الرئاسة الدورية في العام المقبل، ويحرص الجانب الصيني على العمل سويا مع الأعضاء الأخرى على دعم أعمال الجانب الروسي، بما يخلق عصرا جديدا لتعاون البريكس.