الثلاثاء 25 يونيو 2024

مستشار سابق لأوباما يهين بائع طعام مصريا في نيويورك | فيديو

ستيوارت سيلدويتز

الهلال لايت 22-11-2023 | 12:40

إيمان علي

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب خلال الساعات الماضية، بعد تناقل مقطع فيديو يظهر فيه مستشار سابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وهو يهين بائع مصري للأطعمة الحلال في مدينة نيويورك، ويصفه بالإرهابي، مرددا عبارات معادية للإسلام.

وفي الفيديو، ظهر ستيوارت سيلدويتز، وهو موظف سابق في وزارة الخارجية ومسؤول في الأمن القومي، وهو يضايق البائع الذي يبدو من لكنته أنه مصري، ويوبخه بتعليقات معادية للإسلام ومسيئة للنبي محمد.

وتظهر اللقطات، إصرار سيلدويتز على مضايقة البائع، حيث عاد إلى نفس المحل على مدار عدة أيام، مرة في الليل ومرتين خلال النهار، وفي كل مرة كان يرفض المغادرة.

وفي أحد المقاطع، يقول سيلدويتز: “قتلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كاف”، في إشارة إلى عدد القتلى الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي فيديو آخر، يظهر المسؤول الأميركي السابق وهو يهدد البائع، بالإبلاغ عنه للاستخبارات المصرية.

ويُسمع البائع، الذي لم يتم الكشف عن هويته، في مقاطع الفيديو وهو يطلب من سيلدويتز الذهاب، ويقول إنه سيتصل بالشرطة.

لكن سيلدويتز يرد قائلا: “أخبرني لماذا يجب أن أذهب، أنا أقف هنا، أنا أميركي، إنها دولة حرة، أنت لست في مصر”، ويسخر من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية، ويتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة.

وفي مقابلة هاتفية أجراها مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، قال سيلدويتز إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا.

وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه “مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لحماس”، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو.

وأضاف: “في تلك المرحلة، شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها”، متابعا: “إنني نادم بالفعل. بدلا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك”.

وعندما سئل عن سبب استمراره في العودة إلى البائع، قال سيلدويتز إنه “أراد أن يسأل عما إذا كان الرجل لا يزال مؤيدا لحماس”، مضيفا: “لقد شعرت بالاستياء من حقيقة أنه كان يبيع الطعام في أحد الأحياء في نيويورك”.

وتابع: “أعرف الكثير من المسلمين والعرب وغيرهم، وهم يعرفونني جيدا ويعرفون أنني لست متحفزا ضدهم”.

وأكدت الشرطة في مدينة نيويورك أنها لم تتلق أي بلاغات ضد سيلدويتز، لكنها أكدت أن قائد المنطقة التاسعة عشرة كان على علم بمقاطع الفيديو، وأن أفراد المخفر كانوا يراقبون الوضع.