رحل عن عالمنا اليوم الخميس 23 نوفمبر الكاتب الكبير يعقوب الشاروني عن عمر يناهز 92 عام، وهو أحد أبرز رواد كتاب أدب الطفل في مصر والوطن العربي.
ولد يعقوب الشاروني 10 فبراير 1931م بالقاهرة ، وحصل على ليسانس الحقوق في مايو سنة 1952، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسى من كلية الحقوق بجامعة القاهرة بمصر عام 1955، وفي عام 1958 حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد التطبيقى من كلية الحقوق جامعة القاهرة بمصر.
وتولى منصب مندوب هيئة قضايا الدولة بمصر في عام 1953، وعمل محامى بهيئة قضايا الدولة عام 1954، حتى وصل إلى منصب نائب هيئة قضايا الدولة عام 1959 م، تم انتدابه عام 1967م بناء على طلبه مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة، ومُشرفـًا على مديرية الثقافة وقصر الثقافة بمحافظة بنى سويف بصعيد مصر، ثم تم نقله بناء على طلبه عام 1968 من وظيفته القضائية بوزارة العدل ليعمل مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وسافر «الشاروني» إلى فرنسا عام 1969 لمدة عشرة أشهر في منحة من الحكومة الفرنسية لدراسة العمل الثقافى بين الجماهير خاصة في مجال ثقافة الطفل.
تم اختياره مديرًا عامًا لثقافة الطفل وقصر ثقافة الطفل المتخصص بالهيئة العامة لقصور الثقافة في عام 1970، ثم تم اختياره مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل عام 1973، وفي عام 1975أصبح مسئولًا عن شئون التدريب بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل، إلى أن تم اختياره رئيسًا ومديرًا عامًا للشئون القانونية لوزارة الثقافة، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل عام 1980.
واختارته صحيفة الأهرام المصرية مشرفـًا على صفحة الأطفال اليومية بين عام 1981 وعام 2008، وذلك إلى جوار عمله بوزارة الثقافة، كما تم اختياره رئيسًا للمركز القومى لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية بدرجة وكيل وزارة من عام 1984 إلى 1991.
وأصدر «الشاروني» سلسلة «مجلدات بحوث ودراسات ثقافات الطفل» عام 1984 ، كما أنشأ أيضًا في النفس العام «المسابقة القومية للطفل الموهوب»، وفي عام 1985 أنشأ الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل، بهدف خلق حركة نقدية حول أدب الأطفال، وفي نفس العام أصدر العدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم «النحلة»
أحيل إلى المعاش عام 1991، لكنه ظل متعاقدًا مع وزارة الثقافة كمستشار لشئون ثقافة الطفل، وفي فترة ما بين عام 1982 - 2008 عمل كأستاذ زائر لأدب وقصص ومسرح الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وجنوب الوادي وطنطا وكفر الشيخ في مصر.
واختارته قناة ART الفضائية للأطفال عام 2003 مستشارًا لتقييم برامج الأطفال التي تذاع على تلك القناة، وعمل مستشار لنشر كُتب الأطفال بدار المعارف للنشر ومن عام 2005 إلى عام 2008 ، كما عمل مستشار لتحرير كُتب الأطفال الصادرة عن وزارة البيئة المصرية عام 2006 و2007 ، ومستشار كُتب الأطفال الصادرة عن الشركة المصرية العالمية للنشر لونجمان بمصر عام 2007.
وحصل عام 1960 على الجائزة الأولى لتأليف الرواية المسرحية من المجلس الأعلى للفنون والآداب، عن مسرحية «أبطال بلدنا»، وفي عام 1962 حصل على الجائزة الأولى للتأليف المسرحى من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى، عن مسرحية «جنينة المحطة».
كما حصل عام 1981 على جائزة أحسن كاتب أطفال من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية عن روايته «سر الاختفاء العجيب»، وحصل على جائزة أفضل كاتب أطفال«عن مجموعة مؤلفاته للأطفال» من المجلس الأعلى للثقافة عام 1998.
وحصل على جائزة الشئون المعنوية للقوات المسلحة في مسابقة الإبداع الأدبى للأطفال، عن كتابه «أبطال أرض الفيروز»، الذي كتبت مقدمته رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال السيدة سوزان مبارك عام 1998، كما حصل أيضًا في العام نفسه على جائزة «السندباد» من مهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل، تقديرًا لدوره الرائد في ثقافة الأطفال.
ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مؤلف في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عن كتابه «أجمل الحكايات الشعبية» عام 2002، كما حصل في نفس العام على جائزة «الآفاق الجديدة» من معرض بولونيا الدولي بإيطاليا لكتب الأطفال لكتابه «أجمل الحكايات الشعبية»، وهي جائزة تمنح لكتاب واحد كل عام.
وحصل على جائزة التميز في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال في عام 2005، عن رواياته الثلاث «حكاية رادوبيس» «أحلام حسن» «الفرس المسحور»، كما حصل جائزة أفضل مؤلف في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2007، عن روايته «سر ملكة الملوك»، التي تستمد موضوعها من حياة الملكة حتشبسوت.
وحازعدد كبير من الميداليات وشهادات التقدير من مختلف الجمعيات والهيئات من مصر والبلاد العربية، تقديرًا لإبداعه في مجال أدب الأطفال في الفترة ما بين 1996 – 2007.