قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك"، اليوم الثلاثاء، إن دول المنظمة تتطلع إلى تعزيز الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط عن مستويات الشهر الماضي، للتخلص من زيادة الإمدادات التي أثرت بالسلب على الأسعار، متوقعًا انخفاض مخزونات النفط هذا العام.
وقالت وكالة رويترز: "اتفقت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا، اعتبارًا من بداية يناير الماضي، وهو أول خفض للإنتاج في ثمانية أعوام، كما وافقت روسيا و10 منتجون آخرون من خارج أوبك على خفض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل يوميًا".
وأضاف باركيندو، في خطاب ألقاه بلندن، أن بيانات الإنتاج للشهر الماضي تظهر التزام دول أوبك بالمشاركة في تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تتعدى 90%، وأن جميع الدول المشاركة تظل عاقدة العزم على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال.
ويساعد اتفاق خفض الإنتاج على دعم أسعار النفط التي تقترب من 57 دولار للبرميل، مقابل 30 دولار قبل عام، ولكن الارتفاع المستمر في المخزونات الأمريكية والتوقعات بأن خفض إنتاج أوبك سينعش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأمريكي يحد من موجة الصعود.
وتابع أركيندو: "كان واضحًا في الربع الأخير من 2016 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض، ومن المتوقع أن نرى مزيدًا من الهبوط خلال 2017".
ولفت إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول سوف تواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون لدفعه قرب المتوسط الخاص بالقطاع في آخر 5 سنوات.
من جانبها، ذكرت مؤسسة "بيكر هيوز"، يوم الجمعة الماضي، أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت منصات حفر للأسبوع الخامس على التوالي، لتستمر موجة التعافي التي بدأت قبل 9 أشهر، مع تفاؤل المستثمرين بالأسعار المرتفعة التي تجاوزت 50 دولارًا للبرميل منذ أواخر نوفمبر.
ووفقًا لمؤسسة "جولدمان ساكس"، فإنه بافتراض بقاء عدد منصات الحفر الأمريكية عند المستويات الحالية، من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الأمريكي بواقع 405 آلاف برميل يوميًا بين الربع الأخير من 2016 والربع الأخير من 2017، ليرتفع الإنتاج الأمريكي بواقع 130 ألف برميل يوميًا في المتوسط خلال العام الحالي.