قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنَّ التعنت الإسرائيلي وموقف دولة الاحتلال تجاه الهدنة الإنسانية المؤقتة الحالية، وافتعالها وارتكابها مخالفات، كان متوقعاً قبل دخولها حيز التنفيذ، سواء عقبات التعنت الإسرائيلي أو أخرى لوجستية.
وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّه كانت هناك إرادة مشتركة تقف وراء بدء الهدنة بهدف خلق واقع جديد، وسط مشهد معقد ومركب، يقصد الجهود المصرية القطرية، وقناعة بضرورة ممارسة كافة الضغوط الممكنة على الجانب الإسرائيلي لبدء الهدنة.
وتابع مدير مركز الدراسات، «مسألة ظهور العقبات هي أمور متوقعة قبل بدء الهدنة، وهو ما يفسر دور مصر للحيلولة دون انهيار الهدنة بسبب التعنت الإسرائيلي المتوقع أيضاً»، لافتاً إلى أنَّ الوصول إليها لم يكن سهلاً في دولة الاحتلال ذاتها ووجود قوى هناك تسعى لتقويضها واستئناف القتال، فيما تحاول الجهود المصرية مد الهدنة إلى أطول مدى زمني ممكن».
واستطرد: «الهدنة الإنسانية لحرب غزة مكسب للأشقاء الفلسطينيين في داخل القطاع، ولو مؤقتة، وكذلك إمكانية تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم وهو ما تكثف مصر الجهود من أجله خلال هذه المرحلة، من توظيف للهدنة لخلق واقع مختلف».