الجمعة 21 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. تمام الصفقة الثالثة للأسرى واتهامات تلاحق إسرائيل بسرقة أعضاء القتلى

تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

تحقيقات26-11-2023 | 22:26

محمود غانم

في ثالث أيام الهدنة المؤقتة في القطاع، تكشفت جرائم جديدة لجيش الإحتلال الإسرائيلي خلال فترة العدوان على غزة، إذ يلاحق الإحتلال شبهات بسرقة أعضاء من جثث القتلى، فيما تمت الدفعة الثالثة من الأسرى بين حماس وإسرائيل.

 

الهدنة في غزة

 

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه بشأن "سرقة أعضاء" مفقودين فلسطينيين وجثث شهداء، في العدوان الأخير على غزة. 

 

يأتي ذلك بينما تقدر الأرقام الحكومية وجود نحو 7 آلاف مفقود تحتجز إسرائيل عشرات منها.

 

ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث القتلى من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

 

وأشار إلى حالات أخرى لإحتجاز جثث من محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، الذي خصصه على طريق صلاح الدين الرئيسي.

 

وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي عمد كذلك إلى نبش مقبرة جماعية جرى إقامتها قبل أكثر من 10 أيام في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي واستخراج جثث القتلى منها واحتجازها.

 

وتابع:"جرى الإفراج عن عشرات الجثث عبر تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت بدورها نقلها إلى جنوب قطاع غزة لإتمام عملية الدفن، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثث عشرات الشهداء".

 

وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث قتلى، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصاً سريعاً لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

 

وقال أطباء يعملون في عدة مستشفيات لفريق الأورومتوسطي، إن الكشف الظاهري الطبي الشرعي لا يكفي لإثبات أو نفي سرقة الأعضاء، لا سيما في ظل وجود تدخلات جراحية سابقة لعدة جثث.

 

وذكر هؤلاء أنه كان من المستحيل عليهم إجراء فحص تحليلي دقيق لجثث القتلى التي كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي تحت الهجمات الجوية والمدفعية المكثفة واستمرار تدفق الجرحى، لكنهم رصدوا عدة علامات باحتمال سرقة أعضاء

 

وأعقب المرصد الأورومتوسطي أن لدى إسرائيل تاريخاً حافلاً باحتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين، إذ تحتجز في برادات خاصة جثث 145 فلسطينياً على الأقل، إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام و75 مفقوداً ترفض الإعتراف باحتجاز جثثهم.

 

ولفت إلى اعتماد إسرائيل على احتجاز جثث القتلى الفلسطينيين عبر دفنهم فيما تسميه "مقابر مقاتلي العدو"، وهي مقابر سرية جماعية تقع في مناطق محددة مثل مناطق عسكرية مغلقة، ويتم فيها الدفن بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بالجثث أو الرفات.

وذكر الأورومتوسطي أنه سبق رصد تعمد السلطات الإسرائيلية الإفراج عن جثث قتلى لذوي أصحابها من سكان الضفة الغربية بعد مدة من احتجازها، وهي متجمدة بدرجة قد تصل إلى 40 تحت الصفر، مع اشتراط عدم تشريح الجثث وهو ما قد يخفي وراءه سرقة بعض الأعضاء.

 

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة،إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

وأشار إلى أن أيام التهدئة كشفت عن حجم المجزرة الكبيرة، التي خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل.

وأضاف، أن ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، وكل المؤسسات الدولية غائبة، والقطاع بحاجة إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير.

 

فيما تمت اليوم، الدفعة الثالثة من الأسرى، حيث أفرجت إسرائيل عن 39 أسيراً فلسطينياً ضمن بنود اتفاق التهدئة الذي دخل يومه الثالث في قطاع غزة، بينما أفرجت القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) عن 13 إسرائيلياً وثلاث محتجزين تايلنديين وروسياً.

 

وفرق جيش الإحتلال مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا خارج سجن عوفر العسكري غربي مدينة رام الله، والذين كانوا ينتظرون الإفراج عن الأسرى.