تتخذ الصين إجراءات لمواجهة الزيادة الأخيرة في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة الناجمة عن مسببات الأمراض التنفسية المختلفة، وذلك تزامنا مع دخول البلاد موسم الشتاء.
وقال مي فنج، المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية، في مؤتمر صحفي :إن حالات أمراض الجهاز التنفسي المعدية الأخيرة ترجع بشكل رئيسي إلى فيروس الأنفلونزا، مع حالات إضافية ناجمة عن الفيروسات الأنفية والميكوبلازما الرئوية والفيروسات المخلوية التنفسية والفيروسات الغدية."
ووجّهت اللجنة تعليمات إلى السلطات المحلية لضمان تنفيذ التشخيص والعلاج المصنفين ونشر معلومات عامة عن المرافق الطبية التي تقدم خدمات للأطفال وعيادات الحمى لمساعدة المرضى في الوصول إلى أقرب مستشفى لهم. وأضاف مي أنه ينبغي بذل الجهود لزيادة فتح غرف الاستشارات ومناطق العلاج ذات الصلة، وتمديد ساعات الخدمة بشكل مناسب، وضمان إمدادات الأدوية، والاستفادة الكاملة من دور الطب الصيني التقليدي، مؤكدا على أهمية الاستجابة الفعالة للوباء في المدارس ورياض الأطفال ودور رعاية المسنين وغيرها من الأماكن الرئيسية ذات الكثافة السكانية العالية.
كما قامت الصين بتعزيز التشخيص والعلاج عبر الإنترنت تلبية لاحتياجات المرضى، والاستفادة من منصات المستشفيات عبر الإنترنت لإنشاء قنوات لعيادات الحمى وعلاجات الأطفال.
وقال ينج شيوي مين، نائب رئيس لجنة الصحة بمدينة هانجتشو، إنه تم توفير خدمات الوصفات الطبية عبر الإنترنت، ويمكن للمرضى الحصول على الأدوية في المنزل مجانا، مضيفا أن العلاج عبر الإنترنت يمكن أن يساعد في تقليل احتمالات انتقال العدوى وأوقات انتظار المرضى في المستشفيات.
وأشار ينج إلى أنه يمكن للأشخاص أيضا التحقق من المعلومات المتعلقة بعيادات الحمى من خلال المنصات عبر الإنترنت، بما في ذلك العدد المتبقي من الأشخاص في قائمة الانتظار، واختيار مؤسسة طبية قريبة للعلاج. وأضاف ينج أن تطبيق هذه التكنولوجيا الرقمية يفضي أيضا إلى تحسين كفاءة نقل المرضى إلى مستشفى ذو مستوى أعلى.
من جانبه، قالت لي يان مينج، رئيسة قسم طب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة في مستشفى بكين، إن التطعيم يظل الإجراء الوقائي الأكثر فعالية لكبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشددت لي على أهمية الحفاظ على درجة حرارة ورطوبة مناسبة في بيئة المنزل، موضحة أن بيئة المنزل شديدة الجفاف تضرّ بصحة الجهاز التنفسي. ونصحت لي كبار السن بتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء الأقنعة الواقية بالخارج.