الأحد 12 مايو 2024

«وفا» ترصد جرائم التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

الإعلام الإسرائيلي

عرب وعالم27-11-2023 | 19:28

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 19-11-2023 و25-11-2023.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (335) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ورصد التقرير مقالات تحرض على السلطة الفلسطينية ومساعي اليمين في تقويض شرعيتها كممثل للشعب الفلسطيني. وسلط الضوء على مقالات تحريضية على القيادة الفلسطينية وعلى الفلسطينيين في الـ48 وفي الضفة الغربية، ومقالات تسعى إلى تغيير الوضع القائم بالضفة الغربية وتتهم السلطة الفلسطينية بالاستيلاء على أراض "إسرائيلية".

ورصد التقرير مقالين لعضو "الكنيست" ميخال فلديجر في "مكور ريشون"، يتحدث فيهما عن "حب اسرائيل" بدون أي جدل، وبدون أي توجهات سياسية، وفيه يحاول الكاتب إبراز فكرة أن "الاختلافات" السياسية والتشتت إلى يمين ويسار أسباب "لانقباض المعدة"، وهي آراء "تسببت في الكراهية بين الإخوة".

ويقول الكاتب: "إننا جميعًا نهتم ونقلق ونريد الخير، الخير الذي يأتي من خلال هذا الحب لإسرائيل، من خلال التفاني في هذا الوطن، في وطننا، يجب علينا أن نشعر بالتزام سماع رأي الآخر، ولكن لا نفقد هويتنا، يجب أن نكون متحدين.. وليس علينا أن نخفي وجهة نظرنا أو نحاول كبت آراء الآخرين".

وفي مقاله الثاني قال: "المبادرة لا يمين ولا شمال، تسلك نفس الطريق. إنها تخلق عرضًا زائفًا كما لو أن آراءً متنوعة تبعد وتدمر مجتمعنا، وأن الآراء المتنوعة هي تلك التي تسبب الانفصال والكراهية، ولذا لن نتناول ولن نقدم آراءنا، وبهذا، على ما يبدو، لن يكون هناك خلافات بيننا ولن يكون هناك نقاشات وكل شيء سيكون جيدا".

واستدرك: "مثل هذا السلوك سيؤدي فقط إلى تفتيت إسرائيل، وسيؤثر على الجميع، وسنفقد التنوع والتفاصيل الضرورية، وبالتالي سيتضمن أيضًا المس بعملية اتخاذ القرارات، وسيؤثر على الفرد في الجماعة".

وتساءل: "كيف نحدد هويتنا، وكيف نصل إلى التوافقات، إذا تم حظر النقاشات باسم الحب. حب إسرائيل يعني أن نعلم أننا جميعاً إخوة، أننا مجموعة جمعها واحد مع أدوات متنوعة وأصوات متعددة تغني وتعزف معًا".

في موضوع آخر، رصد التقرير مقالا نشرته القناة السابعة في موقعها، عنوانه "التهديد الذي قامت السلطة الفلسطينية بالبناء في قلب البلاد". جاء فيه: "في فحص تم الشكف عنه، قامت السلطة الفلسطينية ببناء 18899 مبنى غير قانوني، في منطقة (ج)، ضمن حدود يهودا والسامرة، والتي من الممكن أنّ تتحول إلى معاقل أرهاب في لحظة معينة".

وتابعت أن "حركة رغافيم حذرت من التهديد المستمر على مر السنين دون استجابة فعلية من جانب إسرائيل، من استمرار البناء من الخط الفاصل من الشمال في الأغوار حتى الجنوب، ما يعني حوالي 300 كيلومتر، ومدى اقتحام السلطة الفلسطينية لهذه الأرض والسيطرة عليها. للتوضيح يدور الحديث عن مناطق (ج)، ما يعني ضمن السيطرة الاسرائيلية، التي يجب ان تكون خالية تمامًا من البناء للحفاظ على أمن إسرائيل".

وطالبت بـ"فتح أعيننا وآذاننا.. السلطة الفلسطينية نفسها تقول ذلك منذ سنوات فوق كل منصة.. هم يعلنون ذلك بأنفسهم، ولديهم وزير لشؤون الجدار والاستيطان، وأقسام كاملة للتخطيط والبناء ويستثمرون كل طاقاتهم في الإرهاب والاستيلاء على الأراضي بهدف إقامة دولة إرهابية في قلب دولة إسرائيل".

وفي "معاريف" مقال عنوانه: "في غياب السلطة الفلسطينية.. ستجد إسرائيل نفسها تدير حياة الملايين من الفلسطينيين بمفردها"، جاء فيه: "في تصريحاته الحازمة ضد دمج السلطة الفلسطينية، ألقى نتنياهو قنبلة سياسية تهدد بسحق الجهود الدبلوماسية الأميركية، حيث صاغت ادارة واشنطن استراتيجية لم تكن مصممة فقط لإنقاذ إسرائيل من الغرق في مستنقع غزة، ولكن أيضاً لتحقيق دمجها في تشكيل تحالفٍ إقليمي قوي".

يتابع المقال: "في كل السياقات، فإن اندماج السلطة الفلسطينية يجب أن يعطي الشرعية للدول التي ستتولى إدارة القطاع، في حين أن الالتزام بعملية سياسية يجب أن يسمح بتجديد التحرك لتطبيع العلاقات مع دول اسلامية... ومن وجهة النظر الأميركية، التي يشاركها فيها كثيرون من مخططي الصباح التالي في إسرائيل، فإن انتهاء القتال لن يكون لحظة إخلاء غزة، وستدافع إسرائيل ليس فقط عن حقها في الدفاع عن النفس ضد أي تهديد، بل أيضاً عن إظهار قدرات وموثوقية جهاز القوات التي ستتولى المسؤولية تدريجياً عن القطاع، ما يعني فتح مرحلة انتقالية تقدر مدتها بسنتين، حيث ستكون هناك حاجة لتحقيق الاستقرار وإعادة تأهيل القطاع مع الاستجابة لتحديات الحكم والشرطة والأمن، وبالتالي فإن غياب السلطة الفلسطينية سيُعرّض إسرائيل لواقع كارثي في ثلاث جبهات".

وفي "سورجيم" مقال قريب من المقال السابق يتناول "الوضع ما بعد توقف الحرب"، وفيه تصريح لايلي كوهين الذي قال إن "السلطة الفلسطينية ليست حلا ليوم ما بعد الحرب"، إذ قال: "من يعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الحل في اليوم التالي للحرب في غزة فهو مخطئ للغاية. في اليوم التالي ستكون لإسرائيل سيطرة أمنية دائمة. السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين وتمجد القتلة، تواصل أعمال التحريض في جهاز التعليم، وعليه بالتأكيد هي ليست الحل".

وتابع: إن "مسألة السيطرة على القطاع بعد انتهاء الحرب تشغل العالم كثيرًا. وفي الولايات المتحدة، يسعون جاهدين من أجل تحويل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية. لكن رئيس الوزراء قال إن إسرائيل لن تثق في السلطة لإدارة القطاع".

 

Dr.Radwa
Egypt Air