الخميس 9 مايو 2024

في ذكرى رحيلها.. أفلام وطدت علاقة شادية بنجيب محفوظ

شادية

فن28-11-2023 | 12:10

أحمد نيازى الشريف

تحل اليوم الذكرى السادسة لرحيل واحدة من أهم نجمات السينما المصرية كونها مطربة وممثلة، أيقونة الفن العربى الأصيل، لقبت بالعديد من الألقاب منها دلوعة السينما ومعبودة الجماهير، صوت مصر، وصاحبة أرقى وأزهى بصمة في تاريخ الفن، أنها الفنانة شادية.

اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، أو شادية كما عرفناها.

ولدت في الـ1931 في الحلميّة، فهى ابنة المهندس الزراعي أحمد كمال، وتعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية.

بدأت حياتها الفنية صدفة عندما وقع تحت يدى والدها إعلان عن تنظيم شركة إتحاد الفنانين التى كونها حلمى رفلة وقتها والمصور عبد الحليم نصر عام 1947م، وذلك لاختيار عدداً من الوجوه الجديدة، للقيام بالعمل في الأفلام السينمائية الجديدة والتى ستقوم بإنتاجها هذه الشركة، فتحمس لها المخرج أحمد بدر خان ، كما قام حملى رفلة بتبنيها فنياً.

وحققت الفنانة شادية رصيداً هائلاً من الأفلام التي لاقت نجاحاً كبيراً والتى ترتبط بذاكرة جمهور السينما، وأيضاً كلاسيكيات الدراما المصرية، فكانت هذه الأعمال تأتى من أهم الكتابات الروائية، قبل أن تتحول إلى أعمال سينمائية، حيث أتت الفنانة شادية خلال هذه الروايات وجسدت أروع البطولات، وظلت أسماء تلك الشخصيات التى قدمتها الفنانة شادية تتردد في أذهان جمهورها إلى يومنا هذا ، وهو ما جعل الفنانة شادية أن تربطها علاقة صداقة قوية كبيرة مع الأديب الكبير والعالمى نجيب محفوظ.

وكانت الصداقة بين الروائي نجيب محفوظ والفنانة شادية علاقة ثقافية وعائلية إلى حد كبير فكان يهديها كل رواياته، فكانت تحتفظ بها الفنانة شادية فى مكتبها، بجانب المقالة التي قدمها لها والتى جاء فيها "شادية من أكثر الممثلات فهما وتجسيدا للشخصيات التي مثلتها في رواياتي التي أنتجت للسينما.. وفي رأيي لم تكن هناك ممثلة غيرها تصلح لأداء شخصية نور في فيلم "اللص والكلاب" وهي فتاة الليل التي تتعاطف مع الشقي الهارب سعيد مهران وهو واحد من أهم وأفضل أفلام السينما المصرية في تاريخها".

وعن الأعمال السينمائية التى اقتبست من كتابات الروائى الكبير نجيب محفوظ رواية "اللص والكلاب" والذى كانت سبباً فى توطيد العلاقة بين الفنانة شادية والروائى الكبير نجيب محفوظ، فكانت رؤية نجيب محفوظ أن أفضل من تلعب دور البطولة النسائية في هذه الرواية الفنانة شادية وأن يشاركها البطولة الفنان كمال الشناوى، بعدما عقد محفوظ لقاءات عديدة التى كونت هذه العلاقة القوية التى أنتجت الفيلم الرائع والذى يعد واحداً من أهم وأنجح كلاسيكيات السينما المصرية هو فيلم "اللص والكلاب"، وهذه الصداقة بين الراوائي الكبير نجيب محفوظ وشادية أفرزت فيما بعد ثلاثة أفلام لأجمل روايات محفوظ وهي "زقاق المدق" 1963 إخراج حسن الإمام، و"الطريق" 1964 إخراج حسام الدين مصطفى، و"ميرامار" 1969 اخراج كمال الشيخ.

فيلم اللص والكلاب 1962 وهو أحد روائع الأديب العالمى نجيب محفوظ، ويحكى الفيلم قصة حقيقية وهى قصة سعيد مهران البطل الرئيسي للرواية وأيضاً المجرم والسفاح الذى شغل الرأي العام بجرائمه أوائل الستينيات صاغها الأديب نجيب محفوظ عائدا للكتابة بعد توقف سنوات في قصة بعنوان "اللص والكلاب" الذى حوله المخرج كمال الشيخ إلى فيلم سينمائى.

ويشارك فى بطولة الفيلم كل من الفنانة شادية والفنان كمال الشناوي وينضم للبطولة الفنان القدير شكرى سرحان الذى لعب دور السفاح سعيد مهران، وعدداً آخر من النجوم، لذا ويحتل الفيلم المركز رقم 15 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية. فيلم زقاق المدق 1963 زقاق المدق، يحكي قصته عن زقاق من أزقة منطقة الحسين، وتجسد الفنانة شادية شخصية"حميدة" وهى الفتاة اليتيمة الطامحة لحياة أخرى أكثر تحررا ورفاهية، حيث تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو "صلاح قابيل" والذي يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز ليحصل على مال أكثر يكفى به احتياجات حبيبته حميدة، بعد سفره يقوم قواد محترف فرج يوسف شعبان بإغواء حميدة، وبعد تورطها تنغمس في حياتها الجديدة وتنسى عباس وأهل الزقاق، وعندما يعلم عباس بهذا الأمر يبدأ البحث عنها فى كل مكان، حيث تجمعهم الصدفة مرة ثانية فى ليلة مظلمة، ويكتشف حقيقة عملها، ويقرر الذهاب للانتقام لها من فرج القواد، ولكن تأتى رصاصة طائشة تصيب حميدة "شادية" ويحملها عباس إلى الزقاق لينقذها، لكنها تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل الزقاق التى خرجت منه.

فيلم الطريق 1964 ويحكى الفيلم قصة صابر الرحيمي رشدى أباظة الذى يحاول البحث عن والده لكي يهتدي إلى الطريق، ويقع في حبائل مالكة فندق تعشقه وتطلب منه قتل زوجها، وفي نفس الوقت يقع في حب صحافية في أخبار اليوم، ويشارك فى العمل مجموعة كبيرة من نجوم الفن بجانب الفنانة شادية كلا من الفنان رشدي اباظه، سعاد حسني، تحية كاريوكا، حسن البارودي، محمد توفيق، حسين إسماعيل ، رشاد حامد، قدرية كامل، والفنان الكوميدى عبدالغنى النجدي، ومن إخراج حسام الدين مصطفى. فيلم ميرامار 1969 وتحكى قصة فيلم "ميرامار" حول هروب زهرة "شادية" من بلدتها الصغيرة، ذلك بسبب إجبارها على الزواج من رجل ثرى عجوز، من قبل أسرتها، ثم توجهت إلى مدينة الإسكندرية، وهناك عملت في فندق صغير، و من هنا بدأت تقابل شخصيات مختلفة في الفكر والحياة ومنهم حسين علام الثري العابث، ومنصور باهي الشاب المناضل المثقف والذي تتعرف عليه زهرة محاولًا مساعدتها في تعلم القراءة والكتابة.

 

Dr.Radwa
Egypt Air