الثلاثاء 21 مايو 2024

الهيئة الإنجيلية تشيد بجهود مصر في تدعيم مفهوم المواطنة

أندريه زكي

أخبار28-11-2023 | 14:32

دار الهلال

 أشاد رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية القس أندريه زكي اليوم بجهود الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة وترسيخ دعائمها لحفظ التماسك الاجتماعي، قائلا : "إن الوطنَ وطنُنا ومسؤوليَّتُنا جميعًا ، والمواطن يعتبر جزءًا من قضايا الوطن وطرفًا فاعلًا ومؤثرًا في تقرير مصير بلاده"..مشددا على ضرورة العمل معًا لتحقيق التنمية وتعزيزالهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره في سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الهيئة القبطية الإنجيلية اليوم بعنوان (معا نحو المستقبل المشاركة والعمل) بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، عضو مجلس الشيوخ الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الكاتب الصحفي الأستاذ علي حسن ، ومجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.

وقال زكي ، في كلمته الافتتاحية خلال الندوة ، "إن المتابع الجيد للظروف الإقليمية والدولية يمكنه أن يدرك بسهولة عِظَم حجم التحديات والصراعات والنزاعات الجيوسياسية التي تحيط ببلادنا وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز التكاتف والتعاون بين المواطنين ويدعم قيمة الحوار وتعزيز الثقة بين الأفراد والمؤسسات ويشجع على المشاركة الإيجابية المبنية على إدراك قوي لحجم المسؤوليات الفردية والمجتمعية".

وأضاف : "أن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ".. مشيرا إلى أن تفعيل الإمكانيات الفردية في إطار جماعي يعزز التضامن ويؤسس لمستقبل يعتمد على التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع ، وهو ما يتطلب اتباع استراتيجيات متعددة لبناء القدرات الاجتماعية للمواطن لترسيخ الثقة بأهمية المشاركة باعتبارها مسؤوليةً وواجبًا وحقًّا في الوقت ذاته.

وأشار إلى أن المواطنة تأتي نتاجًا للتفاعل بين المجتمع المدني والديمقراطية، فتصير أداة اتزان يمكن أن تسهم في تطوير العلاقة بين المواطنين والدولة، فتعمل المنظمات غير الحكومية بين الجماهير والجماعات الفقيرة، وتعلم السكان كيف يتعاملون بشكل إيجابي مع مؤسسات الدولة لكي يحصلوا على خدماتهم ومصالحهم المستحقين لها، وتدعم أيضًا مفاهيم المشاركة الإيجابية السياسية والمجتمعية. 

وثمن زكي دور الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية التي عملت منذ تأسيسها على تنمية الوعي واهتمت بقضايا التنمية والحوار اهتمامًا بالغًا .. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن منتدى حوار الثقافات أسهم عبر تاريخه في رسم نموذج إيجابي لقيمة المشاركة المجتمعية ودور المواطن والمجتمع المدني من خلال ترسيخ مفاهيم المواطنة والعيش المشترك والتماسك المجتمعي والحوار والتعددية وقبول الآخر.

وقال : "إن الانطلاق نحو المستقبل ينبغي أن يبدأ من استلهام الماضي، وتأسيس الحاضر، بتحديد الأهداف، ودراسة القضايا والتحديات بدقةٍ، وإدراك الفرص المتاحة للتوصُّل إلى قرارات سليمة ، وأؤكد أن هذه ليست مسؤولية الدولة فقط بل هي مسؤوليةٌ متعددةُ الأطراف وواحد من أهم أطرافها هو المواطن ، دائمًا وأبدًا، نصلي لأجل بلادنا وقادتها، لأجل أمانها وسلامها وتقدمها وازدهارها، ونشارك في العمل لخدمة وطننا الغالي وبناء مستقبله المشرِق".

وأشاد بدور وزيرة التضامن الفعال وعملها المخلِص المبني على أسس علمية وخبرة عملية ثَرِيَّة كونها باحثة متخصصة في مجال المجتمع المدني وشاركت في الكثير من المبادرات وتعاونت مع العديد من الجهات والمؤسسات في العمل المجتمعي مُتَبَنِّيةً قضايا إنسانية واجتماعية ووطنية ؛ مثل قضايا تمكين المرأة المصرية، وقضايا ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم والتنمية للقرى والأسر الأكثر احتياجًا.