تابع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، مستجدات عمل الحكومة في تنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني.
وبين الملك عبدالله الثاني، بحضور رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، ضرورة الاستمرار في شرح الخارطة للمواطنين وأهميتها في تحسين عمل القطاع الحكومي وتطوير الخدمات المقدمة.
ولفت إلى أهمية انتهاء الحكومة من الخطة التفصيلية لإعادة هيكلة وزارة الاستثمار بالسرعة الممكنة، نظرًا لدورها في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام.
وحث الملك عبدالله الثاني على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الواردة في الخارطة، بخاصة أن هنالك أنشطة يجب تنفيذها قبل نهاية العام، مشيرًا إلى أهمية تعزيز دور وحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص ورفدها بالكفاءات المؤهلة.
واستمع إلى شرح من نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة، حول تقدم سير العمل الحكومي والخطوات المقبلة لتنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام.
وأوضح "الشريدة" أنه تم الانتهاء من تنفيذ 32 أولوية لهذا العام و16 أولوية قيد التنفيذ، فيما تأخّر العمل في 3 أولويات.
وبين أن الحكومة ملتزمة بالأطر الزمنية المقررة لتنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام، لافتًا إلى أن مخرجاتها ستنعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال "الشريدة" إن الحكومة بدأت بالدراسات التفصيلية اللازمة لإعادة هيكلة وزارة الاستثمار ووزارة التربية وتنمية الموارد البشرية، بنهج يلبي طموحات التحديث الإداري ويؤسس لتحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي المرتبطة بتطوير قطاع التعليم وتحفيز الاستثمار.
ونوه إلى أن الحكومة تعمل على تطوير منظومة الخدمة العامة وإدارة الموارد البشرية بالتوازي لعملها على الهيكل التنظيمي لمؤسسات القطاع العام، لأهميتها في تحقيق التغيير الجذري المنشود.
وشدد على أن الحكومة تعمل على وضع خطة تواصل بهدف توضيح الآلية التي سيتم اتباعها بالتعيين في ضوء وقف استقبال الطلبات لمخزون ديوان الخدمة المدنية، مع نهاية الشهر الجاري، مبينًا أنه سيبدأ العمل اعتبارًا من 1/1/2024 في هيئة الخدمة والإدارة العامة، الجهة المخولة بهذا الخصوص، مشيرًا إلى إقرار الحكومة لاستراتيجية جديدة للموارد البشرية.
وحضر اللقاء، طبقًا لبيان الديوان الملكي، مدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.