الإثنين 29 ابريل 2024

صحيفة أمريكية: الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تغيير مخططاتها في غزة

الاحتلال الإسرائيلي

عرب وعالم29-11-2023 | 12:22

دار الهلال

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتعديل خططها للمرحلة التالية من حملتها في غزة لتوفير حماية أفضل للمدنيين ودحض الانتقادات بأن البيت الأبيض أعطى القوات الإسرائيلية تفويضا مطلقا لشن حربها مع حماس.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الدفع الأمريكي لجعل إسرائيل تخوض حربًا أكثر استهدافًا يشير إلى تحول جذري بعيدًا عن الدعم الكامل الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية لحملة تدمير حماس وهو محور المشاورات المكثفة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الصراع الذي تعمل واشنطن مع حلفائها العرب لمنعه من التوسع إلى ما هو أبعد من غزة.

وذكرت الصحيفة أنه في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، فإنها تأمل في الحد من سفك الدماء حيث أثار عدد القتلى المدنيين – أكثر من 15 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال – قلق بعض المشرعين الديمقراطيين وجزء من قاعدة بايدن السياسية.

ونقلت (وول ستريت جورنال) عن مسئولين أمريكيين قولهم : إن إدارة بايدن تحث الإسرائيليين على شن غارات جوية بذخائر دقيقة عند استئناف القتال مع ضمان عدم استهداف البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات وشبكات الكهرباء والصرف الصحي.

وتابعت الصحيفة : أنه بالإضافة إلى الضغط من أجل المزيد من الضربات الجوية المستهدفة ، رفضت إدارة بايدن خطة إسرائيل لنقل جزء كبير من السكان المدنيين في غزة إلى "منطقة آمنة" ضيقة في منطقة المواصي بالقرب من الساحل، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤول قوله : "لا يمكن أن يتكرر هذا الحجم من النزوح الذي حدث من الشمال إلى الجنوب، ، بل سيكون الأمر أبعد من التخريب ، وسيكون ذلك فوق قدرة أية شبكة دعم إنساني مهما تم تعزيزها."

كما نقلت عن مسؤولي الأمم المتحدة القول : إن المنطقة صغيرة جدًا وقاحلة بحيث لا يمكنها استيعاب عدة آلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم بالفعل حيث نزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة بسبب الصراع.

وأضافت الصحيفة أنه بدلاً من ذلك، تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل تحديد المناطق القريبة من منشآت الأمم المتحدة أو غيرها من البنية التحتية المحمية كملاذات للمدنيين تسعى القوات الإسرائيلية إلى تجنبها، وتحث الولايات المتحدة أيضًا على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من مليوني مدني محاصر في غزة حتى بعد استئناف العمليات العسكرية.

ونقلت عن مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية قوله : إن المسؤولين الأمريكيين سعوا أيضاً إلى إقناع الإسرائيليين بتنفيذ عمليتهم على مراحل الأمر الذي قد يسهل إطلاق سراح المحتجزين.

وأشارت إلى أن إسرائيل استخدمت هذا النهج في الأسابيع الأخيرة حيث ذكر المسؤولون الأمريكيون إلى هذا كمثال على كيفية استجابة الجيش هناك للنصيحة الأمريكية ، وبهذه الطريقة، يستطيع الجيش أن يتوقف لفترة من الوقت للسماح بإطلاق سراح المحتجزين دون أن يخسر أي أرض حتى يستأنف عملياته ضد حماس.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله : "إن حكومته تهتم بشدة بالمنظور الأمريكي"، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن التكتيكات التي قد تتبناها إسرائيل".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن تنفيذ هذه الاستراتيجية مع الموازنة بين الحاجة إلى الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين قد يكون أمراً صعباً، ومع ذلك، أوضحت إدارة بايدن أنها مستمرة في الضغط على الإسرائيليين لعدم تهجير المزيد من الفلسطينيين.

Dr.Randa
Dr.Radwa