قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مهمة استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية في محافظتي غزة وشمال غزة تواجه العديد من التحديات والصعوبات.
وأوضحت في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن من بين تلك التحديات صعوبة العمل على استقبال وتفريغ الشاحنات المصرية ثم تحميلها على الشاحنات الفلسطينية، بسبب عدم ملاءمة معبر رفح المخصص للمشاة لاستيعاب عدد كبير من الشاحنات في نفس الوقت، إلى جانب وجود عدد كبير من الشاحنات المخصصة للمنظمات الدولية في مقدمة الصفوف التي يجب إفراغها وخروجها من المعبر للسماح بدخول الشاحنات المخصصة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابعت أنه "يتعين على الجمعية استخدام العون الذي يأتي باسم الجمعية فقط، وعليه يتأخر الوقت الذي تتمكن خلاله الجمعية من تجميع كم من الشاحنات لارسالها الى الشمال، وبالتالي تتأخر كل العملية لدرجة ان تقوم الطواقم والمتطوعين بالعمل حتى ساعات الفجر لإنهاء النقل والتنزيل في الشمال ومن ثم العودة الى الجنوب لاستكمال العمل على شاحنات جديدة".
وبينت أنها تعمل على نقل وتوزيع المساعدات المخصصة لها في شمال قطاع غزة، وقد تمكنت من إدخال (233) شاحنة من المساعدات الإنسانية الى شمال غزة حتى الأمس، والتي احتوت أغذية وماء وبعض المستلزمات الطبية والإغاثية كالبطانيات والفرشات.
ولم تتمكن الجمعية، وفق بيانها، من إدخال الوقود حتى الآن، والعمل قائم من أجل إيصال كمية عشرة آلاف لتر، التي تسمح باستمرار عمل سيارات إسعاف الجمعية لأسبوعين، حيث لازال إسعاف الجمعية يعمل في شمال غزة.
وتقوم الجمعية، كما جاء في بيانها، بعمل التنسيق الكامل لحركة المساعدات عبر حاجز وادي غزة، من خلال مكتب الأمم المتحدة التنسيق المساعدات الإنسانية (اوتشا).
وشددت الجمعية في بيانها على أنها ملتزمة بإيصال أكبر عدد ممكن من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة. حيث إن السكان المدنيين الذين بقوا في شمال غزة ويقدر تعدادهم بحوالي نصف مليون مواطن أو أكثر، هم بحاجة ماسة إلى وصول المساعدات الإنسانية سواء إلى مراكز الإيواء في المدارس أو إلى أماكن تجمع العائلات والمواطنين في الأحياء المختلفة من مدينة غزة وشمال غزة.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالعمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بكميات أكبر بكثير مما تم إيصاله حتى الآن، والعمل على فتح معابر أخرى للمساعدة في إدخال المساعدات بما فيها معبر كرم أبو سالم والسماح أيضا بإدخال المساعدات من الضفة الغربية وعبر إسرائيل، والعمل كذلك على إعادة الحركة التجارية للبضائع والمواد الاستهلاكية لتساهم في تغطية الاحتياج وإحياء السوق المحلي.