توصلت دراسة حديثة إلى أن طيور البطريق ذات الحزام الذقن تنام 10000 مرة في اليوم ولكنها تغفو لمدة أربع ثوانٍ فقط في المرة الواحدة.
وأوضحت الدراسة، أن الشعور بالرغبة في النوم أثناء النهار ولو لفترة قصيرة - أمر مألوف للغاية سواء كان ذلك في اجتماع عمل ممل، أو في القطار إلى المنزل، أو حتى أثناء مشاهدة التلفزيون، فقد مررنا جميعًا بأوقات خطفنا فيها بضع ثوانٍ من النوم.
ولكن هذا لا شيء بالمقارنة مع طيور البطريق ذات الحزام الذقني، التي تغفو حوالي 10000 مرة في اليوم، وفقًا لبحث جديد.
في البرية، تحصل طيور البطريق على أكثر من 11 ساعة من النوم يوميًا، ولكن ليس مرة واحدة، كما ظهر.
تكشف الملاحظات الجديدة أن الحيوانات تغفو آلاف المرات في اليوم، ولكن لمدة أربع ثوانٍ فقط في المرة الواحدة.
وقال الباحثون إن هذا يسمح لهم بتجميع احتياجاتهم اليومية من النوم مع البقاء يقظين بشكل مستمر على أعشاشهم.
وسجل الفريق، من مركز أبحاث العلوم العصبية في ليون والمعهد الكوري للأبحاث القطبية، سلوك النوم في مستعمرة للبطريق ذو حزام الذقن في القارة القطبية الجنوبية.
واستخدموا مراقبة مخطط كهربية الدماغ عن بعد (EEG) وأجهزة استشعار أخرى غير جراحية لمعرفة كيف حصلت الحيوانات على نومها.
وكشف التحليل، الذي نُشر في مجلة Science، أن الطيور لم تنخرط في فترات طويلة من النوم، وبدلاً من ذلك كانت تنام بشكل متكرر - حوالي 10000 "نوم قصير" يوميًا لمدة أربع ثوانٍ فقط.
ووفقا للمؤلفين، تشير النتائج إلى أنه نظرا لنجاح تكاثر هذه البطاريق، فإن فوائد النوم يمكن أن تتراكم بشكل متزايد.
ويوضح مقال مصاحب بعنوان "وجهات نظر"، كتبه خبراء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وجامعة أكسفورد، أن الدراسة تثير التساؤلات حول مدى إمكانية تغيير النوم قبل فقدان فوائده.
وكتبوا: "خلافا للفهم التقليدي للنوم، لم تنخرط طيور البطريق في فترات طويلة وموحدة من النوم".
"بدلاً من ذلك، لوحظ أن الطيور تغفو بشكل متكرر، وتتراكم أكثر من 11 ساعة من النوم يوميًا في آلاف الفترات القصيرة التي استمرت أربع ثوانٍ فقط في المتوسط، وبالتالي تسمى "نوبات صغيرة".
"يمكن أن تكون البيانات المبلغ عنها واحدة من الأمثلة الأكثر تطرفًا على الطبيعة المتزايدة التي يمكن أن تتراكم من خلالها فوائد النوم.
فإن إثبات أن النوم بهذه الطريقة لا يكلف البطريق أي تكلفة من شأنه أن يتحدى التفسير الحالي للتجزئة باعتباره ضارًا بطبيعته بجودة النوم