الأربعاء 25 سبتمبر 2024

وزير الري: تغير المناخ يؤثر سلبيا على قطاع المياه بالعديد من دول العالم

الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري

أخبار1-12-2023 | 19:33

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن تغير المناخ يؤثر سلبيا على قطاع المياه بالعديد من دول العالم، خاصة مصر التي يقترب فيها نصيب الفرد من خط الشح المائي، ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم 14 دولة من بين أكثر 17 دولة في العالم تعاني من الشح المائي.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في جلسة "دور المياه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (COP28)، المنعقد حاليا في الإمارات العربية المتحدة.

وشدد الدكتور سويلم على أهمية مواصلة البناء على النجاحات التي حققها مجتمع المياه خلال الفترة الماضية لوضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، وهو ما يتطلب مواصلة التعاون بين كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية خلال مؤتمر (COP28) لوضع المياه في القرار الجامع المقرر صدوره في ختام المؤتمر. 

وأشار الوزير إلى أحد أبرز النجاحات التي حققتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضي (COP27) بإطلاق المبادرة الدولية للتكيف في قطاع المياه (AWARe) والتي دشنت مصر تحت مظلتها "المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي" والذي يقدم دورات تدريبية للعاملين بقطاع المياه الأفارقة في مجال التكيف مع تغير المناخ.. لافتا إلى تزايد أعداد الدول والمنظمات المشاركة في المبادرة حتى الآن. 

ولفت إلى أهمية تطبيق مبدأ الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة أن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية.. مضيفا أنه في ظل ما تواجهه العديد من الدول من شح مائي، وخاصة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد أصبح من المهم الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس وحدة المياه.

وقال سويلم إنه من الضروري زيادة الاستثمارات الموجهة لقطاع المياه على غرار الاستثمارات الموجهة لقطاع الطاقة، مع العمل على خفض تكلفة الطاقة لخفض تكلفة التحلية لتصبح ذات جدوى اقتصادية عند استخدامها في إنتاج الغذاء من خلال اعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، مع زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في مجال تحلية المياه.

وأضاف أن مصر تتخذ إجراءات لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في مجال المياه من خلال استخدام الطاقة الشمسية في رفع مياه الآبار الجوفية أو تطوير المساقي، مع استخدام نقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية بالتزامن مع تشكيل روابط مستخدمي المياه للتعامل مع تحدي تفتت الملكية الزراعية.