في إطار حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، مازال هناك عدد من الفتيات يتعرضن لجريمة الختان، والتي تعد أقسى أنواع العنف، لما له من أثار سلبية خطيرة قد تصل لتدمير حياة ضحاياه.
وفي السطور التالية نستعرض مع استشارية أسرية أهم الآثار النفسية المترتبة على الختان، ومدى تأثيرها على العلاقة الزوجية فيما بعد.
ومن جهتها أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن ختان الإناث يعد من أقسى أنواع العنف الذي يمارس ضد الفتيات، وليس له أساس من الصحة ويرفضه القانون والدين والمجتمع بل يجرمه أيضاً لما له من آثار نفسية عديدة محطمه للمرأة ومنها :
- مرحلة ما قبل الصدمة وهي عدم معرفة الفتاة ما ينتظرها.
- ثم تبدأ مرحلة الصدمة عند وقوع الفتاة تحت طائلة الختان.
- صدمه الفتاة في أقرب الناس إليها واللذين عرضوها لتلك الجريمة.
- مرحلة ما بعد الصدمة لها العديد من الآثار النفسية السلبية مثل، الاضطرابات في النوم ، قلق ،أرق ، زيادة التعرق ، وسرعة اضطرابات القلب ، وبطئ في التنفس ، ويحدث لدى الفتاة حزن شديد ، وحركات لا إرادية مثل هز رجلها ، قضم أظافرها ، وفي نفس الوقت السرحان الشديد ، نوبات الهلع من الأشخاص ، أو الأماكن التي تسترجع لها التفاصيل التي عاشتها مما يؤدي إلى شعورها بحالة الاكتئاب الشديد ، ويُسبب لها أحلام مزعجة ، وتقلبات مزاجية ، والانفعال على أتفه الأسباب.
- تكوين ذكريات سيئة ترتبط بمفهوم الزواج لدى الفتاة، حيث تشعر أنه مثله مثل الختان ، ما ينعكس على فشل العملية الجنسية بينها وبين شريك حياتها، ويزيد إحساسها بالعزلة.
وأشارت أخصائية الصحة النفسية ، إلى أن الأبحاث والدراسات الطبية أكدت أن الختان ليس له علاقة بالرغبة الجنسية، والتي تتولد من العقل ، وليست من العضو التناسلي ، مضيفة أن هناك طرق للتعافي من تلك الصدمة التي مازالت تتعرض لها بعض الفتيات خاصةً في القرى والنجوع في صعيد مصر ، وهي :-
- العلاج الطبي في الأساس عن طريق وحدات الصحة ووحدات الرعاية الأُسرية.
- العلاج النفسي والبدء بالتغيير ، وتفعيل قيمة المرأة ، وتعليم الفتاة قيمة نفسها، وأن أهميتها في نقاط قوتها وليس في ضعفها، والعمل على تطوير ذاتها.وأن التوافق الجنسي يعتمد على مدى التوافق مع شريك الحياة.
- القيام بحملات توعية في القرى والنجوع ، وفي المساجد، وقنوات الإعلام المختلفة لتوعية الأسر بمدى خطورة عملية الختان.