وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، ما ورد في بيان الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن صاروخ "فتاح 2"، بـ"المضلل"، مؤكدة أنه يفتقر إلى أي أساس قانوني وله أهداف ودوافع سياسية محددة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "انتهاء جميع القيود الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مستوى مجلس الأمن ابتداء من 18 أكتوبر 2023"، معتبرا أن "المزاعم الواردة في بيان الدول الأوروبية الثلاث غير مقبولة وتفتقر إلى أي أساس قانوني"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وذكر كنعاني أن "تطوير وتعزيز القدرة الصاروخية المتعارف عليها للجمهورية الإسلامية الإيرانية يهدف إلى الردع وعلى أساس الاحتياجات الدفاعية للبلاد"، مؤكدا أن الاتهامات الباطلة لبعض الأطراف لا تؤثر على حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإجراءاتها المشروعة في مجال الدفاع.
وأعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، عن إدانتها لكشف إيران مؤخرًا عن نسخة جديدة من الصواريخ الباليستية، مؤكدة التزامها بمحاسبة إيران على الأنشطة التي قد تؤدي إلى تقويض الاستقرار الإقليمي.
وأزاح الحرس الثوري الإيراني، الستار عن صاروخ "فتاح 2" فرط الصوتي لأول مرة، الأسبوع الماضي، خلال زيارة تفقدية للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إلى معرض منجزات القوة الجوفضائية للحرس الثوري.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن "صاروخ "فتّاح 2" فرط الصوتي، يصل مداه إلى 1400 كيلومتر"، مضيفة أن هذا النوع من الصواريخ الباليستية الإيرانية مزود برأس حربي منزلق يسمى "HGV"، يعتبر حديثا ويختلف هذا النوع من المقذوفات عن الرؤوس الحربية المناورة فقط في تصميمها ومسار طيرانها، وتتراوح سرعته من 5 إلى 20 ماخ، حسب التصميم وقول الشركة المصنعة.
وتابعت: "الصاروخ يمكن أن يتضمن طريقة لتغيير اتجاه الهجوم اعتمادا على قدرة رأس "HGV" على التنقل، حيث تعود قوة التنقل هذه، بالإضافة إلى وجود محرك منفصل عن محرك الصاروخ، إلى تصميم جسم الرأس الحربي المنزلق".