أوصى المشاركون في فعاليات المنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا، الذي نظمته الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، بجذب شركات القطاع الخاص بشكل أكبر للمشاركة في المشروعات وزيادة التوعية بإمكانيات الاستشعار من البُعد في شتى المجالات.
وطالب المشاركون في الجلسة الختامية للمنتدى الذي أقيم بعنوان "تكنولوجيات مراقبة الأرض من أجل المرونة والابتكار في إفريقيا"، بمدينة شرم الشيخ ، بتشجيع وجذب المرأة الإفريقية للتعلم وإجادة تقنيات الاستشعار من البُعد وتوظيفها في جميع المجالات الحياتية.
وأكدوا أهمية دعم تبادل الخبرات وتعزيز سبل نقل التكنولوجيا بين دول القارة ،وتنظيم دورات تدريبية متنوعة في مجالات مُتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والنمذجة والزراعة الذكية وإدارة الري بالنظم الرقمية.
ودعا المشاركون إلى تشجيع الباحثين الشباب صغار السن على المشاركة في برنامج "جيمس وإفريقيا" حيث يهدف البرنامج إلى زيادة عدد الشباب الباحثين صغار السن في هذا التخصص، حتى تضمن القارة الإفريقية مدى أبعد في تنفيذ الخطط المُوكل لها البرنامج.
وأوصوا بتعزيز الدعم الفني والمادي للمشروعات من الاتحاد الإفريقي بدعم من الاتحاد الأوروبي ، وتقديم الدعم الفني والمادي الذي يمكن المشروعات وفرق العمل الثمانية من تخطي العقبات التي واجهت المشروعات، والتي تم ذكرها في العروض المُقدمة والتي تلخصت معظمها في عدم كفاية البنية التحتية لهذا التخصص الدقيق (الاستشعار من البُعد)، وأهمها الإنترنت بجودة عالية، حتى يتمكن الباحثون من استخدام البيانات المتاحة على المنصات المختلفة المتاحة مثل "كوبيرنيكلس" copernicus أو ايومتسات EUMETSAT والمُقدمة من الاتحاد الأوروبي.
وأشار المشاركون إلى أهمية تطوير خطط التدريب وبرامج بناء القدرات البشرية في القارة الإفريقية في مجال استخدام تقنيات الاستشعار من البُعد في جميع المجالات، مع العمل على نقل التكنولوجيا بين دول القارة الـ55 اعتمادًا على الفروق البينية بين كل منها، من حيث مستوى المهارة وتوفر البنية التحتية التي تُتيح تنفيذ البرامج التدريبية القصيرة المدى والمُكثفة أو التفصيلية، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تُعقد حضورًا أو عبر المنصات الإلكترونية أو بالدمج بينهما.
من ناحية أخرى ، أشادت كاثرين اجيوت المسئولة بالاتحاد الأوروبي ، خلال مشاركتها في المنتدى نيابة عن السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بالفعاليات والمشروعات المُقدمة والنتائج سواء على مستوى مشروعات البيئة الأرضية أو مشروعات البيئة البحرية والساحلية.
ووجه الدكتور تديان اواتارا مُنسق برنامج جيمس وإفريقيا، الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على رعايته لفعاليات المنتدى، و الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، على ما قام به هو وفريق عمله في تنظيم المؤتمر، مشيدًا باختيار مدينة شرم الشيخ لعقد هذا المنتدى، معربًا عن إعجاب الحضور بهذه المدينة وبكل التيسيرات التي قُدمت لهم طوال فترة انعقاد المنتدى.
وقال إن هذا المنتدى يعُد الأفضل على الإطلاق منذ انطلاق برنامج (جيمس وإفريقيا) ووصفه بأنه "حدث خال من الأخطاء".
من جهته، وجه الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس هيئة الاستشعار الشكر للاتحادين الإفريقي والأوروبي وبرنامج جيمس وإفريقيا وللشركات الأوروبية وشركات القطاع الخاص في مصر والدول الإفريقية، مُثنيًا على أداء فريق العمل وفي مقدمتهم الدكتورة إلهام محمود علي رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى، مؤكدًا أن الموضوعات التم تمت مناقشتها طوال فترة انعقاد المنتدى، سيكون لها أثر كبير على تطوير مجال الاستشعار من البُعد ومجال علوم الفضاء.
وأشار إلى أنه تم خلال فعاليات المنتدى بحث نتائج المشروعات الثمانية التي توظف تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البعد وتوظيفها في جميع المجالات الحياتية، التي تحقق أهداف التنمية المُستدامة العالمية والأهداف التي نصت عليها أجندة إفريقيا 2063.