الخميس 16 مايو 2024

في يومهم العالمي.. علامات تكشف أن طفلك من ذوي القدرات الخاصة

الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب

سيدتي3-12-2023 | 09:36

فاطمة الحسيني

نحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في ٣ ديسمبر من كل عام، لدعم أصحاب الاحتياجات الخاصة وزيادة الفهم للقضايا التي تتعلق بهم، وتقديم الخدمات من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على إدخالهم في كافة النواحي والمجالات السياسية، والاقتصادية والثقافية...

ومن منطلق تلك المناسبة، نتساءل عن أهم الإعاقات التي تصيب الأطفال وطرق تعامل الام معها، وكيف تكتشف أن صغيرها  لديه نوع من تلك الإعاقة...

من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال ، أنه هناك أنواع مختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تتطلب إشباع احتياجاتهم التربوية والتعليمية والاجتماعية والنفسية، بمسؤولية مشتركة بين البيت وخاصة الام والمدرسة والمجتمع بكل مؤسساته، وتنقسم وفقاً لنوع الإعاقة، ومن أهمها:

  • الاعاقات السمعية والبصرية والعقلية.
  • الاعاقات النفسية ومشكلات الشلل الدماغي.
  • الاعاقات الحركية.
  • اعاقات ذو الاضطرابات والتي تنقسم لسلوكية، ونمائية ولغوية.

وأضافت أخصائية تعديل السلوك، أن مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة قد تطور في الآونة الاخيرة ، بعد أن أعطت الدولة المصرية اهتماما بالغا لذوي الهمم، وأصبحوا جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ويعد أطفال ذو الإعاقة، هم ليسوا مختلفين في النوع، بل في القدرات فقط، ولا يوجد عيب في أن نطلق عليهم فئات الأطفال الغير عاديين، لأنهم يجمعوا بين التفوق مع الإعاقة، ويتميزوا ببعض الأمور التي يعجز غيرهم عن القيام بها، حيث يتمتعون بنسبة ذكاء عالية جدا، ما يتيح استغلاله بما يتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم، وبالنسبة لأصحاب الهمم الذين يعانون من مشكلات مثل صعوبات التعلم، أو التأخر الدراسي، فيلزمهم وضع برنامج تدريبي يضمن لهم التعلم بطريقة مختلفة تخضع لاستجابتهم كي يدركوا ويتعلموا المفاهيم التربوية.

وأكدت على أنه هناك عدة أسباب ترجع لولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها العوامل الوراثية لاحد الأبوين، أو حدوث مشاكل أثناء الولادة، أو وجود سبب جيني أدي لخلل ما،أما بالنسبة للعلامات التي عن طريقها من الممكن أن تكتشف الام أن طفلها لديه إعاقة محدده، فهي كالاتي:

  • ضرورة تركيز الام مع طفلها ، خاصة خلال الخمس سنوات الأولى من عمره، وهو الوقت الذي تتأكد فيه أن صغيرها به شيء من عدمه.
  • تكتشف الام أن طفلها لديه سمات توحد، عن طريق ملاحظة تكراره للتنغيم أو قيامه باللف حول نفسه بشكل لافت للنظر.
  • بالنسبة للإعاقة السمعية، فتكتشفها الأم عن طريق ملاحظة عدم استجابة الطفل لمناداتها، أو لأي رنين يطلق، وصعوبة التواصل السمعي مع الصغير.
  • بالنسبة للإصابة الطفل بالشلل الدماغي، فتكتشفه الام مع الولادة، نتيجة حدوث تشوه في الجنين، أو عدم متابعة الحمل مع طبيب مختص بصورة منتظمة، أو تناول عقاقير أثناء الحمل دون أي استشارة طبية.

ونصحت بضرورة أن تتعامل الام مع صغيرها من ذوي الهمم ، عن طريق إتباع تلك الخطوات الآتية:

  • معرفة الأم أنه مع التقدم التكنولوجي والمجتمعي، أصبح هناك العديد من المدارس المتخصصة لذوي الاحتياجات المحدودة، والتي تساعد في تأهيله نفسيا واجتماعيات وتربويا، وفقا لبرامج تتم بعد اختبارات ومقاييس لكل حالة طفل، ومساعدة أخصائيين نفسيين واجتماعيين تم تدريبهم بشكل احترافي.
  • عند اكتشاف الأم وجود مشكلة سمعية لدى طفلها، عليها بالتوجه السريع لعلاجها، لأنه في معظم الحالات يكون الأمر مجرد مشاكل سمعية في طبلة الأذن، وعند إهمالها يتم تفاقم الأمر ووصوله لزرع قوقعه.
  • عدم الاستسلام واليأس وبقاء الطفل في المنزل، دون اللجوء للمراكز المختصة أو الطبيب.
  • الصبر وضرورة الوعي الثقافي والتوعية بأهمية استغلال قدرات الصغير.