أكد سامح صالح، عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، أن حرص المصريين بالخارج على التوافد بكثافة للسفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، يأتي في إطار إدراكهم لأهمية هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب تكاتف أبناء الوطن الواحد، بما يبعث برسالة قوية إلى العالم ومن كل بقعة من بقاع الأرض أن أبناء مصر سواء بالداخل أو الخارج حريصون على الوحدة وإعلاء المصالح العليا للوطن وأن الجميع يد واحدة أمام مؤامرة تحاك ضد الدولة وأمنها القومي.
وأضاف صالح، أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على تذليل كافة العقبات على نحو من شأنه تيسير عملية التصويت وبما يُجنب المواطنين أى مشقة مُحتملة خلال أدائهم لحقهم، وبالصورة التى تليق بمصر ومكانتها الرائدة، موضحا أن عملية الاقتراع أجريت في سهولة ويسر بـ137 مقرا انتخابيا تتوزع على 121 دولة، في مشاهد وطنية خالصة سيطرت عليها البهجة وحب الوطن والرغبة فى المشاركة الإيجابية في عملية التصويت.
ودعا عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، المصريين في الخارج لمواصلة التوجه بكثافة إلى مقار البعثات المصرية لممارسة حقهم الدستوري والتعبير عن إرادتهم في صناديق الاقتراع، لاسيما وأن المشاركة في الحياة العامة هي حق وواجب وطني يكفله الدستور، مؤكدا أنه في ظل ما تواجهه المنطقة من مخاطر تهدد الاستقرار وحفظ الأمن القومي، يتوجب على الجميع وحدة الصف والتكاتف حول الدولة ومؤسساتها لتأكيد للعالم أجمع أن المصريين يتوحدون خلف راية الوطن وتماسكه.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدخر جهدا في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وأطلق الكثير من المبادرات والجهود للتواصل معهم والتعرف على مشاكلهم لحلها وكان أول الرؤساء الذين قاموا بإجلاء رعاياهم في الخارج عندما حدثت أزمات بالخارج ومن بينها كانت الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك وقت كورونا، مؤكدا أنه أقيم في 10 سنوات 15 ألف مشروع، طالت فيها المحافظات الحدودية والصعيد نصيب كبير من التنمية وعدم التهميش، علاوة على استعادة مكانة مصر الخارجية وهيبتها الإقليمية، ما يجعلنا أمام القائد الأجدر والأنسب لهذه المرحلة.