انطلقت اليوم الأحد فعاليات مبادرة (شباب من أجل إحياء الإنسانية)، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية لمنتدى شباب العالم، المقامة على مدار ثلاثة أيام في مدينة السلام شرم الشيخ.
يشارك المتحدثون والشباب من مختلف الجنسيات في ورش العمل والفعاليات، ويدور النقاش حول قضايا السلام وحل النزاعات والحروب، بهدف توحيد الجهود الدولية والشبابية في مواجهة التحديات الحالية وتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، وسعيا لترسيخ القواعد البناءة في وجدان الشباب بداية من حماية ضحايا الحروب والنزاعات في كل مكان دون النظر لعرق أو جنس أو دين وصولا إلى تحقيق السلام والعدالة في دول العالم.
وقالت سارة بدر المنسق العام لمنتدى شباب العالم - خلال الجلسة الافتتاحية للمبادرة - "إننا نشكر جميع الحضور في هذه الفاعلية"، مضيفة أن العالم يشهد العديد من الصراعات في مناطق مختلفة لذا لابد من التدخل والاعتماد على قدرة الشباب للتعاون بين الدول المختلفة والقضاء على الكراهية.
وأضافت أن الهدف الأساسي من الإنسانية هو الوقوف إلى جوار بعضنا البعض وإيجاد حلول للتحديات والصراعات من أجل إحياء الإنسانية من جديد ويعم العالم السلام.
وشددت على ضرورة اتحاد شباب العالم من أجل إحياء الإنسانية وأن يتم تنحية الخلافات جانبا، ورأب الصدع بين الأطراف المختلفة..مؤكدة ضرورة نشر السلام بين المجتمعات المختلفة.. لافتة إلى قدرة الشباب على نشر السلام لما لديهم من حماسة وإرادة قوية تمكنهم من تحقيق ذلك..ودعت إلى ضرورة أن تعلو أصوات الأمل فوق أصوات الصواريخ.
بدوره، أكد دكتور عزت إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الأهرام الأسبوعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الإعلام هو عين العالم وقائد الرأي العام حاليا، وأن إساءة استخدامه قد يؤجج الصراع ويزيد من الأزمات.
وأعرب دكتور عزت إبراهيم - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمبادرة - عن شكره وتقديره لإدارة المنتدى والقائمين عليه على توقيت ومحور المنتدى وإطلاق هذه المبادرة الهامة "شباب من أجل إحياء الإنسانية" خاصة في ظل التناقضات الكبيرة التي يشهدها العالم في معايير القيم الأخلاقية والإعلامية.
وأشار إلى البيئة الإعلامية التي تعمل فيها كل وسائل الإعلام في العالم والتي تتأثر بعوامل مختلفة مثل السياسة والمجتمع والاقتصاد وتشكل عمل صناعة الإعلام في أي بلد".
وأضاف "أن البيئة الإعلامية تشمل القواعد والقوانين التي تحكم الممارسة الإعلامية وبالتالي لا يمكن أن نتحدث عن مدى حيادية أو إنصاف وسيلة إعلامية في شأن ما بعيدا عن فهم البيئة الإعلامية واستيعاب الأمور المعقدة التي تحيط بالرسائل الإعلامية" .
ودعا إلى ضرورة الخروج بعدد من الأفكار خلال هذه المبادرة وأهمها ضرورة دعوة المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتعليم والإعلام وعلى رأسها منظمة اليونسكو لتبني ميثاق عام للممارسة الإعلامية، ودعوة المؤسسات والمنظمات الشبابية الكبرى لتشكيل مجموعات عمل دولية للحوار عبر منصات التواصل الإجتماعي والتعامل مع حرية الرأي والتعبير إلى جانب مطالبة المنظمات الإقليمية بالاتحادين الأفريقي والأوروبي والجامعة العربية وغيرها بالتركيز على حريات الإعلام، فضلا عن إدراج مناهج التربية الإعلامية في مناهج التعليم على نحو سريع.