وضع الاجتماع الأخير بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي جو بايدن في كاليفورنيا رؤية لمستقبل العلاقات الأمريكية-الصينية، حسبما قال خبير أمريكي.
وقال روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا :" إن الرئيس شي جين بينج والرئيس جو بايدن وضعا معيارا مفاده بأن المنافع للجانبين والتعاون المتبادل هي أساس العلاقات الأمريكية-الصينية".
وأضاف "الآن الأمر متروك لنا لتنفيذ هذه الرؤية، نحن نقوم بذلك من خلال التعاون والتبادلات بين الشعوب على كافة المستويات، من الحكومة إلى الأفراد، ومن الأعمال والاقتصاد إلى العلوم والتكنولوجيا والثقافة".
وأردف " عندما يرى العالم ذلك، سيدرك أن رؤية سان فرانسيسكو هي المستقبل".
وأوضح كون أنه يتابع العلاقات الأمريكية-الصينية منذ أكثر من 30 عاما ولأول مرة يشعر بالتفاؤل مرة منذ عدة سنوات، عازيا ذلك "بالتأكيد إلى اجتماع شي-بايدن الذي كان اجتماعا حاسما، ليس فقط بسبب ما حققه، ولكن لرمزية ما جاء فيه"، حسب قوله.
واعتبر كون الرمزية في غاية الأهمية، قائلا "لقد رأيت الرئيسين يسيران معا. وكان لكل منهما تعليقات إيجابية للغاية حول علاقتهما الشخصية. هذا لم يحدث بالصدفة. فقد خضع ذلك لإعداد لمدة ستة أشهر أو أكثر من كلا الجانبين".
وأضاف أنه تم الاعتراف في العاصمتين بأنه "يجب علينا أن نولي اهتماما جديا للعلاقات الأمريكية-الصينية".
ومع ذلك، هذا لا يعني بحسب كون أن الأمور ستكون مثالية، بل ستكون هناك تحديات في المستقبل، مؤكدا "لقد وضعنا الأرضية. وهذا هو أهم شيء".
واختتم الخبير الأمريكي حديثه قائلا:" إن الولايات المتحدة والصين بدأتا بعض البرامج الإيجابية للغاية. دع الوقت يمر بسلام ونتأمل أن تتبدد المشاكل الأخرى حتى تتمكن العلاقات الصينية-الأمريكية من افادة السلام والازدهار في كلا البلدين، والأهم من ذلك، تحقيق السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم."