بدأت أعمال الاجتماع (33) للجنة الإجراءات الجمركية والمعلومات، اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة ممثل الجمارك القطرية عيسى السويدي وبمشاركة ممثلي الإدارات الجمركية في الدول العربية.
وأكد مدير إدارة التكامل الاقتصادي في جامعة الدول العربية الدكتور بهجت أبو النصر - في كلمته الافتتاحية - أهمية هذه اللجنة في التعامل مع المسائل والموضوعات التي تحفز أو تعطل العمل الجمركي العربي المشترك.
وقال أبو النصر، إن مشروع جدول أعمال الاجتماع يتضمن، على مدى يومين، عددا من الموضوعات المهمة، منها تحديث نقاط الاتصال المعنيين بمتابعة الموضوعات الجمركية، وموضوع دليل الأحكام المسبقة، والدليل العربي لشروط وإجراءات منح التراخيص ومزاولة مهنة التخليص الجمركي.
وأوضح أن الدول الأعضاء تقوم بتحديث نقاط الاتصال المعنية بمتابعة جميع الموضوعات الجمركية الخاصة بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومرحلة مفاوضات الاتحاد الجمركي العربي، وسيتم مناقشة ملاحظات الدول الأعضاء على الدليل الموحد للأحكام / القرارات المسبقة الذي سيسهم في تيسير وتسهيل إجراءات ومتطلبات التخليص الجمركي والإفراج عن السلع بشكل خاص وتيسير المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء والعالم الخارجي بشكل عام، وتم إعداد الدليل ليكون متوافقا مع التزامات الدول الأعضاء واتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية واسترشاداً بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الاجتماع استكمال مناقشة ملاحظات الدول الأعضاء على الدليل الموحد لشروط وإجراءات منح التراخيص ومزاولة مهنة التخليص الجمركي بالدول العربية ابتداءً من المادة رقم (8) ويعتبر الدليل هو الآلية التي تنظم العلاقة بين الإدارات الجمركية في الدول الأعضاء والمخلصين الجمركيين لضمان حماية الحدود، والمساعدة في سرعة إنهاء الإجراءات الجمركية للبضائع الواردة والصادرة، وكذلك الحفاظ على المصالح الحكومية من خلال ضمان الامتثال للجمارك والمتطلبات التنظيمية الأخرى وتحصيل الرسوم والضرائب والرسوم المناسبة.
ولفت إلى أنه تم الاسترشاد عند إعداد الدليل بأفضل الممارسات الدولية والقوانين والتشريعات التي تنظم ممارسة مهنة التخليص الجمركي والتي تبنتها العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والهند وتايوان والفلبين، كما تمت الاستعانة بتشريعات وقوانين بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجمهورية مصر العربية، وبعض الدول الإفريقية مثل توجو بالإضافة إلى التقارير والدلائل الاسترشادية الصادرة في هذا الشأن من منظمة الجمارك العالمية.
ودعا أبو النصر، الدول العربية إلى أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية في التطوير والتحديث الحاصل في المنافذ الجمركية وذلك في ضوء الزيارة التي قام بها عدد من ممثلي الدول العربية إلى منفذ جدة الجمركي خلال إقامة ورشة عمل بالمملكة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الوفد رأى خلال الزيارة مدى التطور في عمل منفذ جده الجمركي.