خيار البحر المتكتل هو كائن بحرى يشبه الفضلات البشرية، لكنه قد يحمل مفتاح مكافحة السرطان.

واكتشف علماء في جامعة الفلبين أن نوعًا معينًا منه يحتوي على مركبات في جسمه ثبت أنها تقتل خلايا سرطان الكبد البشرية.

وتؤدي هذه المواد الكيميائية أيضًا إلى نمو الخلايا العصبية، وهي نتوءات صغيرة من الخلايا العصبية تساعد الأشخاص على التعافي من إصابات الدماغ والحبل الشوكي.

ويحتاج العلماء إلى استخلاص هذه المركبات من خيارات البحر واختبارها على حيوانات مختبرية، وأنسجة سرطانية بشرية قبل أن يتم تحويل هذه المركبات إلى علاجات للبشر،.

في الدراسة الجديدة، قام الباحثون، بطحن عينات من جدران وأحشاء جسم خيار البحر (الجهاز الهضمي)، وقاموا بتحليلها.

واكتشف الباحثون مجموعة كاملة من الجزيئات التي يمكن استخدامها في الأبحاث الطبية الحيوية.

وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من جزيئات الدهون - أو الدهون - التي تسمى  cerebrosides، في جدار الجسم والأحشاء.

وأكد الباحثون أن تلك المكونات يمكن أن تكون اللبنات الأساسية للسفنجوليبيد، وهو نوع آخر من الدهون.

وأضافوا أنه تبين أن الشحميات السفينجولية من أنواع خيار البحر، لها بعض الفوائد المضادة للسرطان، حيث يمكنها قتل خلايا سرطان الكبد البشرية، ويمكن أن تجعل الخلايا العصبية تنمو في الاختبارات المعملية.

ويقوم سكان شرق وجنوب شرق آسيا، باستخدام خيار البحر كطعام سواء بسبب طعمه أو فوائده الصحية المفترضة.

ويجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 1700 نوع معروف من خياريات البحر، قامت بدراستها القليل من الأبحاث لمعرفة ما الذي قد يجعل هذه الحيوانات مفيدة لك.

ومن هنا يتبين حاجتنا للمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت هذه المواد الكيميائية قادرة على قتل الخلايا السرطانية أو تشجيع نمو الخلايا العصبية لدى البشر.

وكانت جدران جسم خيار البحر على وجه التحديد موضع اهتمام الكثير من الأبحاث في مجال العناية ببشرة الإنسان.

وتتكون ألياف جدار جسم خيار البحر من ما يسمى بالكولاجين، ويمكن أن تنكمش أو تتمدد حسب الرغبة، مما يسمح للحيوان بالتدفق في مساحات صغيرة أو التصلب لحماية نفسه.

هذه الميزة جعلت خيار البحر مصدرًا شائعًا للكولاجين والمكونات الأخرى لمنتجات العناية بالبشرة.