الخميس 2 مايو 2024

روسيا تتوعد أتباع الإيديولوجية النازية ومجرمي الإبادات الجماعية بالعقاب

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

عرب وعالم9-12-2023 | 20:05

دار الهلال

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن معتنقي إيديولوجية النازية هذه الأيام سيتعرضون للمساءلة وأن روسيا ستبذل ما في وسعها لضمان ألّا تمر أي جريمة إبادة جماعية من دون عقاب.

وجاء في بيان زاخاروفا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، بمناسبة الذكرى الـ75 لاتفاقية الأمم المتحدة "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".

وقالت: "أولئك الذين ما زالوا يعتنقون الإيديولوجية النازية اليوم سيتحملون مسؤوليتهم وستبذل روسيا كل ما في وسعها لضمان ألا تمر جريمة الإبادة الجماعية - وهي إحدى أخطر الجرائم ضد الإنسانية - دون عقاب".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه سيتم أيضا الكشف عن جرائم النازيين التي ارتكبوها خلال الحرب الوطنية العظمى.

وأضافت: "وفي روسيا، يجري العمل أيضا على المستوى الوطني لملاحقة جريمة الإبادة الجماعية قضائيا، وعلينا أن نعترف بأن هذا لا يزال كافيا اليوم. فبناء على ادعاءات المدعين العامين في 17 كيانا من كيانات روسيا الاتحادية، اعترفت المحاكم بأن الجرائم التي تم تحديدها حديثا والتي ارتكبها الغزاة النازيون والمتواطئون معهم خلال الحرب الوطنية العظمى ضد المواطنين السوفييت المدنيين وأسرى الحرب هي جرائم إبادة جماعية بحق شعوب الاتحاد السوفيتي".

وأردفت زاخاروفا : "وهكذا، في 1 ديسمبر، اعترفت محكمة كالينينغراد الإقليمية بجرائم النازيين المرتكبة على أراضي شرق بروسيا باعتبارها إبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي".

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه وفقا للمعلومات الواردة من لجنة التحقيق الروسية، يتم الإعداد لمحاكمات مماثلة في 11 منطقة أخرى في البلاد.

وذكّر بيان زاخاروفا بأن تاريخ العالم يحتوي على العديد من الحقائق المتعلقة بتدمير الجماعات البشرية ذات الخصائص القومية أو الإثنية أو العنصرية أو الدينية، والتي حدثت على مدى مئات السنين.

وقالت :"خلال استعمار أمريكا، قام الأوروبيون بتدمير السكان الأصليين تدميرا مكثفاً ومن المثير للدهشة أن عدد الضحايا في القارة الأمريكية يقدره الباحثون بما يصل إلى 15 مليون شخص من نهاية القرن الخامس عشر حتى عام 1910 وقد حل مصير مماثل بالهنود الأمريكيين وبالسكان الأصليين الأستراليين".

واختتمت زاخاروفا بالقول :"لسوء الحظ، لم يؤد تطور البشرية على مدى قرون إلى القضاء على ممارسة إبادة الجماعات العرقية والدينية بل على العكس من ذلك، فقد تزايد عدد مثل هذه الأفعال في القرن العشرين، وأصبح حجمها مرعبا حقا".

Dr.Randa
Dr.Radwa