الماراثون الانتخابي.. اصطاف المواطنين أمام اللجان في الدقائق الاولى

تشهد مصر اليوم، وعلى مدار ثلاثة أيام، عرساً ديمقراطياً؛ حيث يختار المصريون رئيسهم لمدة ست سنوات من بين أربعة مرشحين رئاسيين تجرى بينهم الإنتخابات الرئاسية 2024.
وبدأ المصريون، منذ قليل، التوافد على اللجان الانتخابية في شتى نواحي الجمهورية؛ للتصويت في الإنتخابات الرئاسية 2024، والمشاركة في هذا الإستحقاق الذي منحه الدستور لهم.
وخلال دقائقها الأولى، شهدت اللجان الإنتخابية في مختلف المحافظات المصرية إقبالاً كثيفاً ومتزايداً من قبل الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.
ففي العاصمة الإدارية اصطفت الطوابير أمام اللجان الانتخابية قبيل فتح باب التصويت، وكذلك كان الحال في طنطا.
وفي مشهداً مماثل، اصطف العشرات من الناخبين أمام لجنة الإقتراع بشارع العشرين بفيصل للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية.
فيما شهد حي الأسمرات بمحافظة القاهرة، زحاماً أمام المقر الانتخابي من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، كما شهدت اللجان الانتخابية بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة إقبالاً كثيفاً تزامناً مع بدء عملية التصويت.
كذلك كان المشهد في مختلف المحافظات المصرية على رأسها سوهاج، والإسماعيلية، والشرقية، التي شهدت إقبالاً متزايداً من قبل الناخبين منذ الدقائق الأولى.
وفي بور سعيد، نظم حزب مستقبل وطن، مسيرة بالأعلام؛ لحث المواطنين على المشاركة.
وتجرى الانتخابات بداخل 9376 مركزاً انتخابياً، تضم 11 ألفًا و631 لجنة اقتراع فرعية، موزعة على المدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية، وتستقبل الناخبين من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.
وتكتسب تلك الانتخابات أهمية خاصة، حيث جاءت بعد عام ونصف العام من حوار وطني شمل كل مكونات المجتمع المصري السياسية والنقابية والأهلية.
وتعد تلك الانتخابات خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد في تاريخها الحديث، ولأول مرة منذ عام 2012، تجرى الإنتخابات الرئاسية بين أكثر من مرشحين رئاسيين، حيث عقدت الانتخابات الرئاسية 2014، بين الرئيس السيسي وحمدين صباحي قائد حركة التيار الشعبي المصري، بينما عقدت الانتخابات الرئاسية 2018، بين الرئيس السيسي وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.
وقامت الهيئة الوطنية للانتخابات بطباعة ما يزيد عن 67 مليون بطاقة اقتراع بعدد من لهم حق التصويت طبقاً لقاعدة بيانات الناخبين.
وأصدرت توجيهاتها بأن يكون الاقتراع، بموجب بطاقة الرقم القومى ولو كانت منتهية، أو عبر جواز السفر سارى الصلاحية متضمنًا الرقم القومي.
وحددت الهيئة، يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر الجاري؛ لإنتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة بشأن جميع المسائل المتعلقة بعملية الإقتراع.
كما حددت يوم الإثنين الموافق 18 ديسمبر الجارى؛ لإعلان النتيجة ونشرها بالجريدة الرسمية وفي حال الحاجة لجولة إعادة تستأنف الدعاية في اليوم التالي لإعلان النتيجة.
وتجرى الانتخابات الرئاسية 2024، بين أربعة مرشحين، هم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ورمزه "النجمة"، والمرشح الرئاسي فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، ورمزه "الشمس"، المرشح الرئاسي عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، ورمزه "النخلة"، والمرشح الرئاسي حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورمزه "السلم".
وجرى تزويد المقرات الانتخابية بعدداً كافياً من الصناديق الزجاجية المخصصة للإقتراع بداخل كل مقر، والأماكن المزودة بالستائر والتى يدلى بداخلها الناخب بصوته بما يحقق سرية الاقتراع، وأجهزة القارئ الإلكتروني التى يتم من خلالها الاستعلام عن قيد الناخب فى قاعدة بيانات الناخبين من واقع الرقم القومى لتمكينه من الإدلاء بصوته.
كما تم مراعاة التجهيزات التقنية اللازمة؛ لنقل وقائع سير العملية الانتخابية عن بعد إلى غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات بالقاهرة.
وتتم العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي كامل، يتولاه 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، فضلًا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية، بإجمالي 220 متابعًا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفًا و 340 متابعًا.