الإثنين 6 مايو 2024

«ظنوا أنني قبطي».. كيف تسبب اسم نجيب محفوظ في حرمانه من البعثة؟

نجيب محفوظ

كنوزنا11-12-2023 | 11:58

بيمن خليل

تعتبر ذكريات الأديب العالمي نجيب محفوظ مصدر إلهام للقراء وتثير فضولهم لمعرفة المزيد عن حياته قبل الشهرة في عالم الفن والأدب.

 

في عام 1970، نشرت مجلة الهلال مقالًا للدكتور أدهم رجب، وهو صديق مقرب ورفيق لنجيب محفوظ منذ صباه، تحدث فيه عن بعض الذكريات المشتركة.. وقد رد نجيب محفوظ على بعض التعليقات التي وردت في المقال.

 

اسمه جنى عليه!..

من بين الذكريات المميزة التي ذكرها الدكتور أدهم، كانت قصة حرمان نجيب محفوظ من البعثة إلى فرنسا بسبب اسمه، وقال الدكتور أدهم رجب: اسم نجيب محفوظ جنى عليه، فقد حُرم من البعثة إلى فرنسا بسبب ذلك الاسم، ولا أستطيع أن أفصح لحساسية الموضوع!..

وأوضح أن الاسم الكامل لنجيب محفوظ هو "نجيب محفوظ عبدالعزيز السبيلجى" ولكنه كان يوقع أوراقه الرسمية ووثائقه باسم "نجيب محفوظ" فحسب.. وبسبب هذا الاسم أفلتت منه فرصة العمر باعتبار ما كان.. ولكن أعود فأقول: الحمدلله.. فلربما لو كان نجيب محفوظ سافر في بعثة الفلسفة تلك، باعتباره الثاني على دفعته في قسم الفلسفة، ولربما عاد أستاذا في الفلسفة، وساعتها، من يدري، ربما كانت اهتماماته قد تحولت عن الأدب.

 

ظنوا إني قبطيا

رد نجيب محفوظ على تعليق صديقه: بل ضاعت عليّ بعثتان لا بعثة واحدة، بعثة في الفلسفة وبعثة في اللغة االفرنسية، والسبب هو اسمي.. وقد تحرج الدكتور أدهم عن رواية السبب.. ولست أدري سببا للحرج، فقد راح ذلك وانتهي.

وأضاف، القصة هي أن السراي كانت تضطهد الأقباط كانت ترى أنهم عمد الوفد، وقد اشتبهوا في اسمي ظنا منهم أنني قبطي، وكنت ثاني دفعتي وكان الأول قبطيا، فقالوا: يكفي قبطي واحد، وأخذوا الأول والثالث وتخطوني...

وأكد، لست حزينًا على بعثة الفلسفة ولكني كنت أتمنى لو أنني ذهبت إلى فرنسا في بعثة اللغة الفرنسية، كنت سأتجه بكليتي إلى ما اتجه إليه توفيق الحكيم في "زهرة العمر".. و"عصفور من الشرق".. ولكن الأقدار شاءت شيئا آخر.

Egypt Air