السبت 11 مايو 2024

معتمد جمال المدير الفنى لمنتخب الناشئين: المهمة الأفريقية صعبة.. وطموحنا التأهل لكأس العالم

22-2-2017 | 10:45

حوار: محمد القاضى

بطموح الأبطال يسافر خلال الأيام القليلة القادمة منتخب مصر للشباب دون الـ١٩ عامًا إلى زامبيا للمشاركة فى نهائيات بطولة كاس أمم أفريقيا، ولديه ثقة كبيرة فى المنافسة على الكأس، والتى سبق أن فاز بها منتخبنا فى عام ٢٠٠٣ مع المعلم حسن شحاتة، إلا أن هذا الفريق يواجه العديد من الأزمات بداية من رفض النادى الأهلى إرسال لاعبيه الدوليين بسبب سوء المراسلات مع اتحاد الكرة، وبالتحديد مع أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة بصفته المشرف العام على منتخب الشباب، لذلك حرصنا على مواجهة معتمد جمال المدير الفنى للمنتخب، لمعرفة تفاصيل الأزمة، وكيفية حلها، وطموحه قبل السفر إلى زامبيا.

كيف ترى المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية؟

مشاركة طبيعية لمنتخب مصنف الأفضل فى أفريقيا، فنحن نملك أفضل مهارات وأقوى لاعبين على مستوى القارة، وهذا ليس مجرد حديث تشجيعى للاعبين، ولكن هذا هو الوضع الطبيعي، والحقيقى فنحن نملك قائمة كاملة من اللاعبين تلعب فى الفريق الأول لأنديتها المختلفة، لاسيما الأهلى والزمالك ووادى دجلة، فهم القوام الأساسى للمنتخب الوطنى فى الفترة الحالية، ولذلك فأنا على ثقة كبيرة أننا نملك الأفضل والأقوى والأمهر.

رغم هذه الثقة لماذا الأزمات مع الأهلى ووادى دجلة والزمالك؟

أزمة بدون داع هو الوصف الحقيقى لها، وباختصار شديد فى هذا الأمر أنا أشعر بحزن شديد لعدم التعاون معي، سواء من الأجهزة الفنية للأندية أو حتى الأندية نفسها فهل المدير الفنى يلعب لنفسه فقط، أم باسم منتخب مصر، هل إذا وصلنا لكأس العالم سيقولون معتمد جمال صعد لكأس العالم أم منتخب مصر هو من صعد لكأس العالم هذا أمر غريب أراه فقط فى مصر، ولم أكن أتخيل أن تعترض الأندية بهذا الشكل وللأسف لا أحد يفكر فى كون الأمر لصالح مصر ومنتخبها الوطنى وهو أمر كان من المفترض أن يظهر عكس ما يحدث فى الفترة الحالية، وأن تكون الأندية أكثر دعما للمنتخب مما يحدث.

من بدأ بحل الأزمة؟

الأزمة تم حلها بنسبة كبيرة فى البداية من جانب المهندس ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة، وأحمد حسام ميدو المدير الفنى لدجلة، وأحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، ومشكورين جدًا على إرسالهما اللاعبين بشكل سريع بعدما ناشدت الجميع وهذا الأمر أسعدنى كثيرًا وكنت من البداية لا أتمنى حدوث أى أزمات ولكن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب، رغم التعاون الشديد من جهاز المنتخب مع باقى الأجهزة الفنية للأندية.

كيف كان هذا التعاون من وجهة نظرك؟

تم تأجيل المعسكر أكثر من مرة بالاتفاق مع الأندية حرصا من الجهاز الفنى لعدم اختلاق أى مشاكل، وبالتالى كنت أنتظر أن تقوم الأندية بنفس الأسلوب، وتتعاون معنا وهو ما لم يحدث على الإطلاق، وتم سحب اللاعبين ومنعهم من الانضمام للمنتخب وهو أمر أراه مؤسفًا.

أراك تلمح بمشكلتك مع النادى الأهلي؟

لابد أن يعلم الجميع أن قوام المنتخب الأساسى يضم ١٥ لاعبًا على الأقل من بينهم ٥ لاعبين من الأهلي، وهم محمد عصام الغندور وأحمد رمضان بيكهام وكريم نيدفيد وأحمد حمدى وأكرم توفيق، فهل من الممكن أستغنى عن جزء مهم جدا من القوام الرئيسى للمنتخب أن لم يكن هو الجزء الأهم به، خاصة أن الخماسى أساسيين مع المنتخب وبالتالى كان لابد من تواجد لاعبى الأهلى معنا، فمعظمهم يملك الخبرات الكبيرة مع الفريق الأول للأهلى، وهو أمر مميز بالنسبة لنا وهنا تكمن المشكلة من كونهم لاعبين مهمين جدا لدينا.

ولكن يتردد أنك تعنتت مع الأهلى ورفضت تقريب وجهات النظر؟

لم يكن تعنت بالعكس فقد عرض على الجهاز الفنى للمنتخب أن نضم ٣ لاعبين فقط من الخمسة وهذا أمر غير عادل لباقى الأندية، وقلت إما الخمسة لاعبين ينضموا بالكامل أو يتم استبعادهم بالكامل، فأنا لا أكيل بمكيالين فهل إذا وافقت على هذا الأمر سيقبل باقى الأندية بهذا الأمر هذا الأمر سيخلق حالة من الجدل داخل المنتخب، وسيتسبب فى مشكلة كبيرة جدا لدى بقية اللاعبين وسينتقل هذا للأندية الأخرى التى تعاونت معنا وتركت كل لاعبيها، وبالتالى كان ردى معلنًا وصراحة للاتحاد وأبلغت المسئولين باتحاد الكرة هذا الأمر، هذا منتخب مصر، وليس منتخب الأندية.

كيف انتهت الأزمة بين المنتخب والأهلى؟

الأمر انتهى تمامًا، بوصول اللاعب كريم نيدفيد للمعسكر، وبالتالى تركيزنا فى كيفية الوصول لنهائى البطولة والتتويج بها، ومن بعدها كأس العالم بإذن الله.

هل تثق فى فوز منتخب مصر بالبطولة؟

لماذا لا نثق فى قدرتنا على الفوز بالبطولة، فهو حلم وشرف لنا أن نعيد أمجاد حسن شحاته وربيع ياسين باعتبارهما أصحاب البطولتين الأهم لقطاع الناشئين، لأنها التى صعدت بالمنتخبين إلى كأس العالم، واللعب مع منتخبات الكبار، وهو ما أتمناه بشكل شخصى أن أمثل هذا الجيل فى كأس العالم بل والوصول لإوليمبياد اليابان ٢٠٢٠ وكأس العالم بكوريا ولكن المهمة لن تكون سهلة.

ما الشئ الذى تنصح به لاعبيك بشكل دائم؟

الاحتراف بالطبع، لأنه أمر مهم لدى كل اللاعبين، فالآن محمد صلاح ومحمد الننى ورمضان صبحي، هم خير مثال لهذا الجيل وهم مثل أعلى لهم جميعا والجميع يرى فيهم مستقبل مصر، وبالتالى فهم يحلمون أن يكونوا مثلهم ويعلمون جيدا أن الفوز بالبطولة الأفريقية سيكون بداية قوية لهم للاحتراف فى سن صغير.

بمناسبة رمضان صبحى لماذا لم ينضم لفريقك؟

أمر محزن للغاية، كنت أتمنى وجوده معنا بزامبيا ولكن اللوائح لا تسعفنا، وتمنع ذلك وتمنع تواجده معنا، وحتى أن سمحت فلن يسمح له ناديه فى تركه فى بطولتين متتاليتين وهو أمر صعب جدا لاسيما وأن رمضان أصبح عنصرًا أساسيا مع فريق ستوك سيتي، وهذا يسعدنا لمشاركته بشكل أساسى لأنه سيكتسب المزيد من الخبرات وسيكون مفيدًا لنا مستقبلًا حال ما إذا وصلنا كأس العالم بكوريا، وبالتالى رغم حزنى لعدم وجوده إلا أننى سعيد بكونه أصبح لاعبا أساسيا بالدورى الإنجليزي، وأثق أنها ليست حجة للهروب من التواجد معنا، وإذا كانت له الرغبة فى اللعب معنا، كان من الممكن أن يقوم بها.

هل سيتنهى الطموح عند بطولة أفريقيا وكأس العالم؟

أتمنى أن أقدم لمصر لاعبين يمثلون نواة المستقبل على مدار السنوات القادمة، وأثق فى هذا الأمر، ونملك من المقومات ما تجعلنا واثقين فى نجاح هؤلاء اللاعبين، وتمثيلهم للمنتخب مستقبلًا.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air