فجّر العلماء مفاجأة مثيرة حينما اكتشفوا أن الوجبة الأخيرة لأحد الديناصورات المراهقة كانت تتكون من طفلين من الديناصورات، إذ أظهرت العينة أنها لجورجوصور يبلغ من العمر سبع سنوات، وهو ابن عم قريب من تي ريكس الذي عاش قبل 75 مليون سنة.

جاء هذا الاكتشاف عندما عثر علماء الحفريات على عظام أصابع اثنين من الديناصورات الصغيرة الشبيهة بالطيور تخترق القفص الصدري للمفترس.

ويقول باحثون من متحف تيريل الملكي لعلم الحفريات إن هذا الاكتشاف قد يغير الطريقة التي نفهم بها الديناصورات. عادات التغذية.

يذكر أن الجورجوصور Gorgosaurus، الذي يعني "السحلية الشرسة"، هو ابن عم قريب من Tyrannosaurus Rex. ، وقد عاش قبل ما بين 80 و73 مليون سنة خلال العصر الطباشيري المتأخر، وتم العثور عليها في كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

قد يبدو هذا الديناصور ضخمًا، بوزن يقدر بـ 739 رطلًا (335 كجم)، لكنه في الواقع أقل من 13% من حجمه البالغ.

في سن المراهقة، يلقي اكتشاف محتويات معدة المفترس الصغير الضوء على كيفية تغير النظام الغذائي لهذه الحيوانات مع نموها، وتم العثور على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة تسمى سيتيبس تحت القفص الصدري للجورجوصور الصغير.

كان وزن السيتيبس يتراوح بين 20 إلى 26 رطلاً (9-12 كجم) فقط، وكان أصغر بكثير من الجورجوصور وكان حجمه حوالي نصف حجم البالغين فقط.

وتقول الدكتورة دارلا زيلينيتسكي، أحد العلماء الرئيسيين في الدراسة، إن هذا الاكتشاف يعد "دليلًا قويًا على أن الديناصورات غيرت نظامها الغذائي بشكل جذري مع تقدمها في السن"، وأضافت 'نعلم الآن أن هذه الديناصورات المراهقة (التيرانوصورات) كانت تصطاد الديناصورات الصغيرة والصغيرة' وقال الدكتور زيلينيتسكي لبي بي سي.

أظهرت الدراسات الأحفورية السابقة أن الغورغوصور البالغ يتغذى على عدد من الحيوانات العاشبة الضخمة، وهي حيوانات يزيد وزنها عن 2204 رطل (1000 كجم).

كتبت الدكتورة زيلينيتسكي وزملاؤها المؤلفون: "كان الأحداث رشيقين ولديهم جماجم ضيقة وأسنان تشبه الشفرات وأطراف خلفية طويلة نحيلة، في حين كان البالغون أقوياء ولديهم جماجم ضخمة وأسنان كبيرة غير حادة وكانوا قادرين على توليد عظام محطمة". لدغات.

"ربما لم تكن هذه الديناصورات الأصغر حجمًا وغير الناضجة مستعدة للقفز إلى مجموعة من الديناصورات ذات القرون، حيث يبلغ وزن الديناصورات البالغة آلاف الكيلوجرامات". يضيف الدكتور زيلينيتسكي.

واكتشفت الحفرية في الأصل عام 2009 في ألبرتا بادلاندز بكندا، وهي نقطة ساخنة لاكتشافات الديناصورات.

ومع ذلك، نظرًا لأن الحفرية كانت مغطاة بالصخور، فقد استغرق التنقيب عن البقايا وإعدادها للدراسة المناسبة سنوات. 

تم الاكتشاف الأولي من قبل العاملين في متحف تيريل الملكي لعلم الحفريات في ألبرتا، الذين اكتشفوا عظام أصابع صغيرة تبرز من القفص الصدري.