واصل الناخبون التوافد على لجان الانتخابات الرئاسية 2024 في مشهد حضاري وتكاتف وحرص من كل فئات المجتمع على المشاركة والإقبال بكثافة علي كافة اللجان الانتخابية، وسط إجراءات تنظيمية أثارت إعجاب وإشادة الحاضرين، فيما أكد برلمانيون أن حالة الاصطفاف الوطني هي مشهد مشرف يعكس حرص المصريين على المشاركة في رسم مستقبل الوطن.
وكان المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أعلن أن نسب التصويت في الانتخابات الرئاسية، تجاوزت 45% وذلك من أعداد المواطنين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، موضحا أن الهيئة رصدت إقبالًا كبيرًا من قبل الناخبين، في مختلف محافظات الجمهورية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن عددًا من لجان الاقتراع نفدت بها بطاقات التصويت، وهو الأمر الذي قامت معه الهيئة بالتوجيه بتدعيمها بمزيد من البطاقات.
وأشار المستشار بنداري، إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم ويسير رغم الإقبال الكبير والكثافة العالية، من جانب الناخبين ما استدعى دعم لجان ومراكز انتخابية بمزيد من صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت.
تيسيرات ومشاركة من كل الفئات
وقال اللواء يحيي كدواني، عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن هناك إقبالا جماهيريا كبيرا في كافة الدوائر الانتخابية ونسبة النساء كانت كبيرة وملحوظة، مؤكدا أن الحالة الأمنية داخل اللجان مستقرة للغاية، وأن الأحزاب جميعها تشارك والجميع توافد إلى مراكز الانتخاب بسهولة ودون عوائق.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الشرطة تقوم بواجبها علي أكمل وجه وتحافظ علي الوضع القانوني والأمني أثناء عملية الاقتراع والتي تتم بحرية كاملة، مضيفا أن الجو العام بالنسبة للناخبين مشجع ومناسب للغاية للنزول للانتخاب، ويوجد كافة المساعدات والتيسيرات لذوي الهمم والتي سبق وأعدت لها وزارة التضامن الاجتماعي من خلال خطة مسبقة ممتازة ومنظمة لكي يدلوا بأصواتهم بسهولة ويسر.
وأشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب المشاركين في العملية الانتخابية، وعلى جميع المواطنين الذين لم يشاركوا حتى اليوم أن يتحركوا للمشاركة في الاستحقاق الدستوري لأن ذلك واجب وطني ومن شأنه مساعدة مصر علي الظهور بشكل يليق بمكانتها أمام العالم خاصة في ظل الأوضاع الحالية.
وأكد أن وجود نسبة مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية، يصب في مصلحة مصر العليا ويساعد علي استقرار البلاد، مشيدا بمجهودات الرئيس السيسي ووصفه بأنه رجل المرحلة والبناء والدفاع ولابد أن نقف جواره.
تفهم الشعب المصري
فيما قال محمد الحصي، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن المشهد الانتخابي خلال اليومين الماضيين من الانتخابات الرئاسية والمقدمات التي سبقتهما، يعطي صورة عن مدى تفهم الشعب المصري وارتباطه بوطنه ودعمه لمسيرته التنموية ورسم مستقبل البلاد، مؤكدا أن المواطنين ليسوا بحاجة إلى توصية من أي شخص، فهم يشعرون بالظروف التي تحيط بالمنطقة العربية أو الشرق الأوسط ويعلمون أنه لابد من وجود قائد قوي يتحمل المسئولية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا ما رآه الجميع أمام صناديق الاقتراع واللجان في كل محافظات مصر، حيث أصبح المواطن المصري البسيط لديه قناعة بأهمية الرد علي كل قوى الشر في العالم وخرجت كل أطياف المجتمع لإثبات أن هناك ارتباط وتلاحم بين الشعب والقيادة السياسية.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال حتي الآن خلال اليومين مرضية وكبيرة، وأن زيادة أو قلة هذه النسبة تتوقف علي العوامل التي تحيط باللجان الانتخابية المختلفة مثل بعد أو قرب اللجان عن مكان الناخبين وكيفية الوصول لهذه اللجان، مؤكدا أنه يجب أن نطمئن لأن الروح التي تسيطر علي المواطنين روح حماسية ومبشرة، ويتوقع أنه بنهاية اليوم الثالث للانتخابات ستسجل مصر نسبة غير مسبوقة في تاريخ الحضور في الانتخابات الرئاسية في مصر.
ووجه الحصي رسالة لكل مواطن لم يدلي بصوته حتي الآن، قائلا إن "إدلائك بصوتك بمثابة ذر الغبار في عين كل كاره سواء في الداخل أو الخارج ، وأن غمس إصبعك في الحبر الفوسفوري، في مكحل الحبر هو بمثابة فقع لعين كل متربص بمصر وكاره لموقفها من القضية الفلسطينية أو القضايا العربية، فمصر وقفت بكل ما أوتيت من قوة مع القضية الفلسطينية، وخروج كل مواطن هو إثبات لكل العالم أننا نمتلك انتماء للوطن لا تتمكن أي قوة من زعزعته".