الأربعاء 22 مايو 2024

انتخابات مصر الرئاسية بروح الفرحة ومذاق الانتصار.. رسالة من الأجداد للأحفاد

انتخابات مصر الرئاسية

أخبار12-12-2023 | 12:26

أ.ش.أ

وعندما تتعاظم أمام الشعب التحديات في مواجهتها تلوح الفرص ، ويستدعي المصريون القوة الكامنة في الروح المصرية ومعها حكمة ورشد أجدادهم ، وبين غروب شمس عام 2023 وإشراقة شمس 2024 ، استلهم المصريون من إرث وحكمة أجدادهم القرار والمسار ، ومن بحرِ ذاك الإرث ومن سماءِ تلك الحكمة، استحضروا أجدادهم فأخبروهم ، ردا على كل ما يدور في أذهانهم من أسئلة : حدودنا معرضة للخطر والنيران من حولنا تشتعل فماذا نحن فاعلون ؟ .. نحن أمام انتخابات لقائد وأعداؤنا الآن لا يريدون لنا من نبتِ أرضنا القائد فماذا نحن فاعلون؟.. فأجابوهم : أنتم أمام رؤية واحدة تملأ كل القلوب والعقول.. واجبٌ واحد يفرض نفسه على إرادتكم .. واجب الانتصار.

وأخبر الأجداد أحفادهم بأن حروبا كثيرة فى التاريخ خاضها شعبنا وانتصر، لأننا فقط كنا الأطول نَفَساً.. ومعركتكم الآن لا مجال فيها سوى للنصر.. فانتصروا لمن اخترتموه بقلوبكم..واقهروا إرادة أعدائكم بفرحتكم فى إنفاذ إرادتكم".

وتبارى الساسة والمحللون في الخارج قبل الداخل في محاولة لفهم وتفسير السر وراء مظاهر الفرحة والانتصار والفخار التي صبغ بها المصريون مراكز الاقتراع والعملية الانتخابية من أقصى حدود مصر الى أقصاها .. ولم يفهم كثيرون منهم أن السر يكمن في عمق الرسالة التي استلهمها الأحفاد من الأجداد. 

رسالة استلهمها المصريون من متون برديات أجدادهم ، من نقوش جدران معابدهم ، من صمود وشموخ مسلاتهم وأهراماتهم، من هيية أبي الهول الأسد الإنسان ، من كل ما ينبض به ماضيهم فى قلب حاضرهم..رسالة يستدعيها شعبنا فقط عندما تعظُم التحديات .. وعندما تتعاظم بها الفرص ويلوح معها مجد الوطن..رسالة لا يفك شفرتها سوى المصريين ومن يولونه قيادتهم.

ولو دقق من يُفسِرون أو يستفسِرون هذه المرة البصيرة والبصر فى مضامين الصور .. سيجدون الأجداد والجدات قبل الآباء والأمهات هم من كانوا فى مراكز الاقتراع يحتضنون أكف أحفادهم الصغيرة .. نعم هذه المرة طالعتنا بشكل لافت صور الجد والجدة مع الحفيد والحفيدة ..اصطحبوهم لمراكز الاقتراع وهم من لا صوت لهم ..اصطحبوهم يستأمنونهم على راية الوطن بعدما استنشقوا عِطر انتصار الوطن وعرفوا مذاق الفرحة بالإنتماء إلى الوطن .. مصر الكنانة المحروسة بإذن الله تعالى دائما وأبداً .

وسرت حكمة أجدادنا الفراعنة بين الملايين فقادتهم للاحتشاد فى مراكز الاقتراع .. سرت بمِداد الأقلام فى بطاقات التصويت بقدر سريان إرادة الانتصار فى دماء المصريين .. ليعبُروا مع إطلاق صافرة إغلاق مراكز الاقتراع فى التاسعة مساء اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 بالتمام والكمال الجِسر الأهم ..ولا غرابة أن يكون هو نفس الجِسر الذى طالما عبرتهُ مصر فى منعطفات تاريخها الحاسمة ..جِسر العبور من اليأس إلى الرجاء .. لكنه هذه المرة العبورٌ الأهم والذى نمضى بعد تجاوزه على طريق جمهوريتنا الجديدة ونستعيد فى ظلالها مجدنا القديم المُتجدد.. نمضى بعد تجاوزه على طريق مصر للخروج إلى النهار.

وبينما تسدل الانتخابات أستارها مساء اليوم ينتظر الجميع فى الخارج مثلما فى الداخل إعلان اسم المنتصر .. رئيس مصر المقبل، ابنها وقائدها .. ولو استخبْرنا أجدادنا، لو استهلمنا بصيرتهم فسألناهم عن المنتصِر ، سيُخبِرونا بنفس الشفرة التى التقطنا إشارتها منهم .. سيقولون أحفادنا اختاروا والخير فيما اختاروا .. اختاروا ومن الجولة الأولى من يدرك متيقناً أنه من سدنة السلالةٍ المصرية الخالصة التى لا تعرف سوى الانتصار .. اختاروا من حافظ على عهد أجداده وحفِظهُ .. اختاروا من احتضن مصر وشعبها فاستدعته مصر وشعبها ..اختاروا " مَن يَفتح عينيه في الصَّباحِ على أطْيافِهِا .. وعَليْها يُغلِقُ البَصَرا ".