بعد غارات جوية عنيفة على شتى نواحي قطاع غزة، لاسيما خان يونس ورفح، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المستمر منذ 67 يوماً من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 18412 شهيد، فضلاً عن إصابة أكثر من 50 ألف.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد قصفه وحصاره عدة أيام.
وأوضحت، أنها قامت بجمع الرجال بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، وهناك مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم.
وأضافت صحة غزة، أن القوات الإسرائيلية المقتحمة للمستشفى تطلب من إدارته والطواقم الطبية تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى، وهذا يعني أنه يريد تبرير اقتحامه للمستشفى بهذا السلوك الإجرامي، وفبركة أكذوبة جديدة.
ومن ناحية التطورات الميدانية، أعلنت كتائب عز الدين القسام، أن مقاتليها استهدفوا 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع في حي الشجاعية. وذكرت أنها تمكنت من استهداف ناقلة جند إسرائيلية وأجهزوا على 3 من طاقمها.
وأكدت القسام، على قتل 11 جندي إسرائيلي من المسافة صفر خلال اشتباكات ضارية.
وتشهد مدينة خان يونس اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال بوساطة الأسلحة الرشاشة والثقيلة.
وفي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، وأسفر قصف مسيرة إسرائيلية على مدينة جنين، إلى ارتقاء أربع شهداء. وفرضت آليات عسكرية إسرائيلية طوقاً على مخيم جنين، والمستشفى الحكومي بالمنطقة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل 20 جندياً "بنيران صديقة" في قطاع غزة، منذ بدء المعارك البرية أواخر أكتوبر الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد قتلى الجنود بنيران صديقة في معارك غزة يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية الذين أعلن الجيش ارتفاع عددهم إلى 111 بين ضباط وجنود.
ونقلت الإذاعة عن الجيش قوله أن 13 جندياً قتلوا بنيران قواته بعد أن جرى تحديدهم بالخطأ على أنهم مسلحون فلسطينيون.
وأضافت، أن بعضهم أصيب بنيران من الجو، وبعضهم بنيران الدبابات، وبعضهم بنيران جنود المشاة، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء عملية طوفان الأقصى إلى 435 جندياً.
على صعيد ذى صلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مستعدة لمحاربة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضاف، وفق تصريحات سربتها وسائل إعلام إسرائيلية عنه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب.
وأكد أن إسرائيل جاهزة لسيناريو تقلب فيه فوهات البنادق، وتوجهها نحو قوات السلطة، مشدداً على أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب، وأنه سيقيم إدارة مدنية في القطاع لا تشكل أي خطر على إسرائيل.
وأردف نتنياهو، أنه الوحيد القادر على إبقاء القطاع تحت السلطة الأمنية الإسرائيلية، وسيمنع إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد على أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة للحكم في قطاع غزة بأي حال من الأحوال.