شهدت الانتخابات الرئاسية لهذا العام توافد غير مسبوق من الناخبين من كل فئات المجتمع، حيث لاقت إقبالا تاريخيا في مشهد يتصدره الشباب والسيدات وكبار السن، وذلك للمشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام من الأحد وحتى مساء اليوم الثلاثاء، سطر فيها المصريون ملحمة تاريخية بالتوافد أمام اللجان والمشاركة لاختيار رئيس مصر القادة في الانتخابات التي يتنافس فيها كل من المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي رمز النجمة، والمرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي رمز الشمس، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسي حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري رمز السلم.
الانتخابات هذا العام تتمتع بخصوصية فريدة
وقال إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية هذا العام تتمتع بخصوصية كبيرة وذلك بوجود درجة جيدة من المشاركة الإيجابية منذ الساعات الأولى في يومها الأول، فبداية من فتح اللجان ونسبة الإقبال كانت عالية، مضيفا أنها تتميز عن الفترات السابقة في الانتخابات للبلاد، أن المشاركة كانت تقتصر علي كبار السن فقط ، فمن قبل لم يكن يولي الشباب اهتماما بالإدلاء بأصواتهم، أما الآن فالشباب هم من يتصدرون الموقف ومعهم كبار السن وذوي الهمم.
وأضاف في تصريحات خاصة "لبوابة دار الهلال" أن هناك عدة تسهيلات شهدتها الانتخابات الرئاسية هذا العام تتمثل في إتمام الإجراءات الأمنية علي اعلي مستوي وذلك لتسهم في سهولة سير العملية الانتخابية علي مدار الثلاثة أيام وللتأكد أيضا من سلامة اللجان، وشملت التيسيرات أيضا سهولة التعرف علي اللجان الانتخابية التي سبق وقدمته الهيئة الوطنية للانتخابات من خلال موقعها الرسمي ، وكل ذلك في سبيل سير العملية الانتخابية بأسرع وقت وافضل جودة.
وأشار إلى أن من العوامل التي ساهمت في سهولة إجراء العملية الانتخابية، الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الدولة لاستقبال ذوي الهمم داخل اللجان وأمام صناديق الاقتراع ولكبار السن أيضا، وهذا يرتبط بالناحية التنظيمية التي تم إعلانها قبل فترة الانتخابات من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتي هدفت لطمأنة المواطنين علي الأوضاع التي ستتم داخل اللجان لتشجيعهم علي المشاركة الإيجابية ومعرفتهم لكافة التجهيزات التي منحت لهم لتيسير العملية الانتخابية.
خروج الشعب بهذا العدد يوجه رسالة للعالم
وقال تامر عبد القادر عضو مجلس النواب ، إن هناك إقبال كبير من المواطنين علي اللجان ليس له مثيل ، وأن مصر شهدت ازدحاما في الشارع المصري بطريقة غير مسبوقة من قبل المواطنين أمام اللجان، وذلك إن دل علي شي فيدل علي وعي المصريين بجميع فئاته وطوائفه وإدراكهم لخطورة المرحلة وما يحيط بالدولة المصرية من ضغوطات خارجية والتي كانت من اهم الأسباب التي وحدت صفوف الشعب المصري.
وأكد أن هذا المشهد يدل علي انهم يجتمعون علي قلب رجل واحد وعلي كلمة واحدة، بالخروج أمام صناديق الاقتراع والحشد أمام اللجان والإدلاء بأصواتهم، وليفهم العالم ان الشعب قادر علي تحريك الأمور والسيطرة علي الشارع المصري وان خروجه واصطفافه كان لدعم الدولة المصرية والقيادة السياسية والمشاركة في قراراتها السياسية، ليس فقط من اجل عملية التصويت وإنما لإثبات ان الشعب هو وحدة واحدة وان حينما يحتاجه الوطن يقوم بتلبية النداء في الحال.
وأشار في تصريح خاص "لبوابة دار الهلال"، إلى أن مشاركة الشباب كبيرة جدا علي عكس المتوقع الأمر الذي فاجئ الجميع، مما يؤكد أن مستقبل مصر في يد أمينة وفي يد أشخاص مدركون لمصلحة وطنهم، وواعون لأهمية ان يكونوا شريك أصيل في العملية السياسية، وفي الرسائل التي يوجهها فئات الشعب المصري للعالم اجمع، ومحتوي الرسالة ان الشباب التحم واصطف واحتشد حتي يكون رمز او رقم في معادلة تسمي الشعب المصري، ترسل رسائلها للعالم كله من خلال الحشد الكبير الذي خرج الي اللجان في خلال ايام الانتخابات الثلاثة.
كما أشاد بمجهودات القضاء المصري والهيئات القضائية والسادة المستشارين والعاملين، وكل التنفيذيين القائمين علي العملية الانتخابية والذي ادي دورهم لوجود قدر كبير من التيسيرات والدعم والمساندة لكل فئات المجتمع علي رأسهم ذوي الهمم وكبار السن داخل اللجان الانتخابية.
ومن المقرر ان تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة رسميا في 18 ديسمبر الجاري، بحسب الجدول الزمني المعلن عنه مسبقا، وفي حال وجود جولة اعادة سيتم اجراء الانتخابات للمصريين في الخارج ايام 5و6و7 يناير 2024، علي ان تجري الانتخابات للمصريين في الداخل ايام 8، و9، و10 يناير، فيما سيتم اعلان النتائج 16 يناير2024.